جدد الرئيس الإيراني المنتخب الشيخ حسن روحاني دعم بلاده «للشعبين اللبناني والفلسطيني المقاومين». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله في رسالة وجهها الى الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، رداً على رسالة تهنئة وجهها الأخير إليه لانتخابه رئيساً: «إن الملحمة السياسية العظيمة التي حدثت في 14 حزيران (يونيو) الماضي (الانتخابات الرئاسية) كانت تلبية مناسبة لتوجيهات القائد الفذ للثورة الإسلامية (علي) خامنئي، ونتيجة جهود الشعب الإيراني العظيم والمقاوم الذي أثبت دوماً انسجامه ووحدته في مختلف الساحات السياسية». وسلم السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي الرئيس أمين الجميل امس في بيت الكتائب في حضور نائب الرئيس سجعان قزي والوزير السابق سليم الصايغ، رسالة من الرئيس روحاني أكد فيها «موقف ايران المنفتح على كل الاطياف والطوائف اللبنانية»، داعياً الى «الوحدة والاستقرار والتعايش الإسلامي - المسيحي المهم جداً في هذه المرحلة بالذات، ومواجهة الفتن الطائفية والمذهبية». وعن دور ايران في تسهيل حل الأزمات السياسية وفي مقدمها الشأن الحكومي، قال أبادي: «هذا شأن داخلي، لكن ايران حريصة على الاستقرار الداخلي والتضامن بوجه الكيان الصهيوني». الى ذلك، رأى نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أن «حكومة الأمر الواقع تعني تخريب البلد، ويجب أن تتشكل حكومة وحدة وطنية تمثل الشعب وفق الأوزان النيابية». وسأل في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار لجمعية «التعليم الديني الإسلامي»، أمام حضور سياسي والسفيرين السوري علي عبد الكريم علي والإيراني غضنفر ركن أبادي: «يقولون إن المطلوب تشكيل حكومة حيادية، أين هم هؤلاء؟ وأين يسكنون؟ المحايدون هل يسكنون في المريخ؟ الكل مسيَّس، ومن يستطيع أن ينهض بالبلد إذا لم يكن مسيَّساً وله جماعة تتعاون معه من أجل الإنقاذ والعمل. إذاً دعونا من العناوين التي لا معنى لها». واتهم «جماعة 14 آذار بوضع العصي في الدواليب وتعطيل تأليف الحكومة، عطَّلوا انعقاد جلسات المجلس النيابي، ويعيقون دور الجيش ويوجهون الاتهام إليه، ماذا يريدون؟ ينتظرون التطورات في سورية، انتظروها شهرين بعد شهرين بعد شهرين، وتبين أنها ليست لمصلحتهم، وأوقعتهم في الأوهام والفشل، فلا تراهنوا عليها ولا تمنوا النفس أن تحصل النتائج التي تتمنونها». وقال: «يراهنون أيضاً على دعاة الفتنة في البلد، وسلوك طريق التحريض، وهذا الأمر خاسر، وبالتالي يستطيع دعاة الفتنة أن يؤذوا المجتمع ساعات وأياماً وأشهراً، ولكن عندما لا نستجيب لهذه الفتنة ولن نستجيب، ستسقط وينكشف أفرادها، وإذا ظن بعضهم أنهم يحمون دعاة الفتنة فإنما هذا وهمٌ». وردَّ على ما اعتبره «ترويج في الفترة الأخيرة»، قائلاً: «يقولون اقبلونا كاعتدال وإلاَّ سنضع بوجهكم التكفيريين، وكأنها معادلة يملكونها ويتصرفون بها. أقول: التكفيريون ليسوا أداوت بأيديكم يا حزب المستقبل ويا جماعة 14 آذار، بل بالعكس، اليوم حزب المستقبل يعاني من قلة الجاذبية، فتخرج العناصر منه إلى التكفيريين، وبالتالي مشروعه معرض للخطر من هؤلاء، بينما مشروعنا قائمٌ وينمو، ولو كان من المناسب لذكرت إحصاءات تُبين كيف نتصاعد في تأييد الناس لنا وفي إمكاناتنا ومقدراتنا. أقول لهم: إذا استمريتم بهذه اللعبة فسيبقون وتنتهون». وأكد: «إننا ك «حزب الله» ومَن معنا من حلفائنا، مطمئنون تماماً لخياراتنا، وثابتون أمام العواصف»، وقال: «فتشوا عن طريق خلاصكم قبل ذهاب الفرصة». وشدد على أن «ما دام الشرفاء إلى جانب الجيش في منظومة التكامل مع الجيش والشعب والمقاومة، فلا خوف على الجيش ولا على لبنان ولا خوف على مكانتنا ودورنا في هذا المستقبل».