وصف المتهم الثاني في خلية ال86، المحكمة الجزائية المختصة التي تنظر في قضايا متورطين ذات علاقة بأحداث أمنية، بأنها «محكمة جاهلية»، رافضاً التقدم في الجلسة الثالثة له بأيّ جواب على التهم التي ادّعى عليه بها ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام. وقال: «الأمور لدي مستوية، ولا أقبل باعترافاتي التي صدّقت شرعاً». وكان المتهم الثاني بايع زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وقام بتشريك سيارة «الجيب» التي استخدمت في تفجير المحيا السكني في 2003، بالمتفجرات، وطلائها بشعار سيارات قوات الطوارئ الخاصة. واشترك في أكثر من سبع مواجهات أمنية مع رجال الأمن السعودي، كما شارك في مواجهات مجمع الواحة السكني في الخبر، وقتل فيليبينياً وشارك في قتل 18 شخصاً آخرين، كما اتهم بالمشاركة في مقتل المصور الأيرلندي في 2003 في حي السويدي في الرياض. وأوضح القاضي في الجلسة أن المتهم الثاني في خلية ال86، رفض الاطلاع على الاعترافات المصدقة شرعاً، مضيفاً: «الأمور مستوية عندي، وأخذ يشير بيده بعدم قبول هذه الاعترافات». وأفهم القاضي أن ما فعله خلال الجلسة يعد نكولاً عن الجواب عن التهم التي ادعيت عليه، بحسب المادة 64 من نظام المرافعات الشرعية، وسيتم السير في إجراءات التقاضي. فيما أشار ممثل الادعاء العام إلى أن هناك اعترافات لزملاء المتهم مصدقة شرعاً ضده في خلية ال86، وسيتم تحضيرها في الجلسة المقبلة. وطالب المتهم بالتعجيل في تنفيذ حكم حد الحرابة والصلب يوم الجمعة المقبلة، حسب ما طالب به ممثل الادعاء العام في لائحة الدعوى ضده.