- عبدالعزيز المنيع - أدى غياب محام يترافع عن مجموعة متهمين ب«الإرهاب» عن جلسة المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس إلى تأجيل سماع إجابات 6 متهمين، بينهم المتهم الأول في «خلية ال86» الذي يتهمه الادعاء العام بتزعم «خلية الردع والحماية» المتفرعة من تنظيم «القاعدة» في السعودية. ويتهم ممثل «الادعاء العام» أفراد «خلية الردع» بالتخطيط لاغتيال مسؤول ب«سم» عبر فتحة «تكييف» في مكتبه، واقتحام ثلاث شركات، ومجمع «الواحة» السكني في الخبر. وقال القاضي للمتهمين عند بدء الجلسة أمس: «إن تأخير البدء في مداولات الجلسة يعزى إلى تأخير حضور المحامي، الذي يحمل أجوبتكم على ادعاءات ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام». ورفض المتهم الثاني الذي يتهم بالمشاركة في مقاومة الأجهزة الأمنية بالرصاص في مواقع مختلفة، وتجهيز 6 سيارات بالمتفجرات، استخدمت إحداها في تفجير مجمع «المحيا» السكني في الرياض عام 2003، والمشاركة في قتل أكثر من 13 أجنبياً، الإجابة عن أسئلة القاضي، ووصف المحكمة بأنها «جاهلية»، فيما سلّم المتهم الرابع جوابه خطياً للقاضي من دون أن يقرأه. وكان من المقرّر أن يقدم المحامي إجابات عن اتهامات وجّهها الادعاء العام قبل ثمانية أشهر إلى المتهمين الأول والخامس والسادس والسابع والثامن، إلا أن غياب المحامي أدى إلى تعطّل سير قضيتهم، وتحديد موعد آخر. ويواجه المتهم الأول الذي حضر إلى المحكمة على كرسي متحرك، نتيجة لتعرضه لإصابة أثناء مواجهات أمنية، اتهاماً بالتخطيط لاغتيال أحد كبار رجال الدولة، والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم «القاعدة»، واعتناق منهج تكفيري، ونقض البيعة الشرعية لولي الأمر، ومبايعة زعيم التنظيم في السعودية عبدالعزيز المقرن (قتل في مواجهة أمنية في 2004). كما يتهمه ممثل الادعاء العام بالمشاركة في قتل ثلاثة من رجال الأمن السعوديين، والاشتراك مع المتهم الثاني في قتل أشخاص عدة من جنسية بريطانية عمداً وعدواناً، وربط أحدهم بالحبال وسحبه بالسيارة، وثلاثة من جنسية هندية، وآخر من جنسية يابانية، إضافة إلى إيطالي قتل بعد احتجازه رهينة، والتخطيط لاستهداف مواكب رسمية، ومحاولة اغتيال أحد كبار رجال الدولة باستخدام مواد سامة عن طريق أحد المتعاونين بوضعها عند فتحه الجهاز الرئيس للتكييف في مكتبه. كما وجّه «الادعاء العام» للمتهم الثاني اتهامات بالمشاركة في مواجهة الأجهزة الأمنية بالرصاص في 8 مواقع مختلفة في المملكة، كان عناصر تنظيم «القاعدة» موجودين فيها، والمشاركة في تجهيز 6 سيارات بالمتفجرات.