عاد أنصار ومعارضو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى تنظيم «عروض القوة» في الشوارع مجدداً، إذ نزل كل فريق إلى ميادينه من جديد. وفي جمعة «الزحف» التي دعا إليها أنصار مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» توافد الآلاف على ميداني «رابعة العدوية» في حي مدينة نصر و «النهضة» في الجيزة، وهم جاؤوا من مختلف المحافظات على متن حافلات. وبعدما أدوا صلاة الجمعة في الميدانين بدأوا في تنظيم مسيرات صغيرة في محيط الاعتصامين لإظهار التأييد لمرسي. كما خرج مئات في مسيرة إلى قصر الاتحادية الرئاسي، حيث تظاهر معارضو مرسي، ما دفع قوات الجيش إلى إغلاق الطرق أمام المؤيدين، لكن عشرات خرجوا من المساجد القريبة من القصر وتجمعوا على مقربة منه ورفعوا صوراً لمرسي وظلوا يهتفون باسمه. وأعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام «رابعة العدوية» اعتزام الآلاف تنظيم مسيرات في المساء إلى قصر الاتحادية ودار الحرس الجمهوري حيث دارت مواجهات بين أنصار المعزول والجيش سقط فيها عشرات القتلى الأسبوع الماضي، وأيضاً أمام وزارة الدفاع. وأحكمت قوات الجيش إغلاق الطرق المؤدية إلى كل تلك المنشآت وأحاطتها بالأسلاك الشائكة التي انتشر خلفها عشرات الجنود، لكن سُمح بعبور السيارات والمارة قبل انطلاق المسيرات تيسيراً على الصائمين، إذ أن غلق كل هذه الطرق من شأنه إصابة القاهرة بالشلل. وطوقت قوات من الجيش مقر وزارة الدفاع في حي كوبري القبة من كل الجهات، وأيضاً منشآت عسكرية في المنطقة. كما كثّفت قوات الجيش من وجودها في محيط دار الحرس الجمهوري وتمركزت على مقربة من قصر الاتحادية الذي طوقته قوات الحرس الجمهوري بالأسلاك الشائكة. وعلى الجانب الآخر، انخرط مئات الشباب في ميدان التحرير في تجهيز ساحته للإفطار الجماعي الذي دعت إليه حملة «تمرد» و «جبهة الإنقاذ»، وافترش شباب الأرض في الميدان ونصبوا الموائد والكراسي في مواجهة مجمع التحرير لاستقبال الصائمين. كما نصب شباب موائد أخرى في محيط قصر الاتحادية الرئاسي تمهيداً لإفطار جماعي لمعارضي مرسي أمام القصر. يقبل صورة مرسي في مدينة نصر. (ا ب)