أكد المتحدث باسم الجيش المصري لوكالة فرانس برس أن القوات المسلحة المصرية ستتدخل لإنهاء المواجهات الدائرة مساء الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه. وقال المتحدث الرسمي العقيد أركان حرب أحمد علي ان الجيش لا يأخذ طرفا في المواجهات ومهمته تتمثل في حماية حياة المتظاهرين، مؤكدا ان القوات المسلحة ستتدخل للفصل بين متظاهري المجموعتين. يأتي ذلك القرار العسكري بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين متظاهرين مؤيدين الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الحرس الجمهوري في عدد من المدن المصرية سقط على أثرها 17 قتيلا واكثر من ألف مصاب بين صفوف المتظاهرين. وأكد مسؤول صحي ومصادر طبية أن خمسة أشخاص قتلوا أمس الجمعة وأصيب نحو ألف في مدينة الإسكندرية الساحلية بمصر في اشتباكات بين محتجين يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات من الجيش والشرطة. وقالت المصادر الطبية إن نحو 75 مصابا نقلوا إلى مستشفى جامعة الإسكندرية بينما نقل نحو 400 إلى مستشفى ميداني يجاور مسجد عصر الإسلام وعولج نحو 500 مصاب في مستشفى ميداني بالمسجد. فيما شهدت العاصمة المصرية القاهرة حالة من الكر وسمع دوي لإطلاق نار بمحيط مبنى الحرس الجمهوري، فيما نقلت الدراجات البخارية الجرحى في اتجاه اعتصام رابعة العدوية. وقالت مصادر إن 7 على الأقل لقوا مصرعهم فيما أصيب العشرات. وكانت قوات الجيش والشرطة قد أطلقت القنابل المسيلة للدموع، لتفرقة المتظاهرين من محيط دار الحرس الجمهوري، فيما أطلق المتظاهرون الشماريخ، وتم غلق شارع الطيران، ووقف حركة المرور، نتيجة زخم المسيرات. بموازاة ذلك قتل متظاهران مساء الجمعة في الاشتباكات الدائرة في ميدان عبد المنعم رياض في ميدان التحرير بوسط القاهرة، بحسب التلفزيون الرسمي. وأوضح التلفزيون ان جثماني القتيلين نقلا إلى المستشفى الميداني في ميدان التحرير. من ناحية أخرى قطع جنود وضباط القوات المسلحة الطرق المؤدية إلى مبنى وزارة الدفاع بمنطقة العباسية، بواسطة وضع الأسلاك الشائكة في جميع الاتجاهات المؤدية للمبنى، وتمركز المدرعات وعشرات الجنود من القوات الخاصة خلفها، ومنع أي مواطن من المرور بعد الدعوة للتظاهر أمام مقر الوزارة. واصطف جنود القوات المسلحة أمام قياداتهم خلف الأسلاك الشائكة بالقرب من مبنى الوزارة، وعدد من القوات الخاصة التي انتشرت في المكان لتأمينه ومنع التظاهر في محيط وزارة الدفاع.