بدأت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية محادثات، حول إعادة فتح مجمع كايسونغ الصناعي المشترك، الذي أغلق في أوج التوتر بين البلدين في الآونة الاخيرة. وبدأ موفدون كوريون جنوبيون، لقاءاً حساساً مع نظرائهم من كوريا الشمالية، يهدف إلى استئناف العمل في مصانع كايسونغ المغلقة. لكن الطرفين لا يزالان يتبادلان الاتهامات حول "المسؤولية عن إغلاق المجمع". وتأتي هذه المحادثات، بعد لقاء نادر عقد في نهاية الأسبوع، إذ وافقت الدولتان مبدئياً على إعادة فتح كايسونغ، الذي أغلق قبل ثلاثة أشهر فيما كانت العلاقات بين البلدين تشهد أزمة. وعبر موكب سيارات يضم نحو 130 موفداً كورياً جنوبياً، وموظفين وأصحاب مصانع، الحدود بين البلدين اللذين لا يزالان عملياً في حالة حرب، لأن الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بوقف إطلاق نار بدلاً من معاهدة سلام. ورفعت أعلام حمراء فوق السيارات، بموجب تعليمات تهدف الى الحؤول دون وقوع إطلاق نار عرضي. ويشكل مجمع كايسونغ الصناعي، الذي كان يعمل فيه نحو 53 ألف كوري شمالي في 126 مصنعاً كورياً جنوبياً، أحد آخر الرموز المتبقية للمصالحة بين الكوريتين، فضلاً عن أنه مصدر مهم للعملات الصعبة لكوريا الشمالية. لكنه أغلق في خضم التوتر الشديد الذي شهدته شبه الجزيرة الكورية، إثر إجراء بيونغ يانغ تجربتها النووية، وتشديد الأممالمتحدة العقوبات عليها وإجراء الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية.