قالت الإعلامية الكويتية حليمة بولند في حديثها مع «الحياة» إنها لا تعرف الكسل في نهار رمضان، وتصفه بأنه «بدر الشهور في نقائه وصفائه وبياضه، واستعداده ونشاطه وروحانيته». ووصفت بولند استعدادها للشهر الكريم كمن يتأهب لرحلة العمر الجميلة، وتضيف: «يبدأ استعدادي للعبادة والعمل من قبل طلوع البدر. ويمثل رمضان بالنسبة لي الذاكرة والقصة والحكاية، وثمة رابط متين يربطني به في جوانب عدة. من ناحية عملي، فقد اعتاد المشاهد على حضوري من خلال برامج متنوعة لقيت نسبة مشاهدة عالية ولله الفضل والمنة، البعض منا يرى أن الشهر الكريم هو الأنسب للتفرغ للعبادة، ولكني تمكنت بحمد الله من التوفيق بين الأمرين، واكتسبت رؤية إضافية لم تأتِ في يوم وليلة، فالنية الصافية تجلب العجائب، وهي الخريطة التي أسير عليها في جدولة حياتي». وتابعت: «أيقنت أن التوبة، ومراجعة النفس في هذا الشهر الفضيل تسمو بالنفس إلى مراحل عجيبة من التوفيق، ونتائج الحسابات تأتي مرصعة بالذهب، لأن الإنسان يطلب من الله الغفران والسماح والتوفيق ومن البدهي أن يشاطر الصائم دعاءه مع غيره، لتصفو وتسمو النفوس». «ماريا» وأطباق رمضان وعن إفطارها قالت بولند: «انشغالي بالعمل خلال رمضان يمنعني من البقاء في المطبخ، لكن مائدتنا لا تخلو من ذوقي وذوق زوجي، وأحياناً نتشارك الإفطار مع عائلتي أو عائلة زوجي، ووجود طفلتي الصغيرة «ماريا»، أضفى على حياتنا جواً أكثر حميمية، وجعلنا نحرص على الالتقاء على مائدة واحدة». وذكرت بولند أن الأطباق التي تفضل تناولها في الإفطار تشمل «التشريبة، اللقيمات، الأكلات الكويتية القديمة، صب القفشة»، ووصفت الطبق الأخير ب«الأكثر لذة». البرامج والمسلسلات وعن البرامج التي تحرص على متابعتها قالت بولند: «إن التحضير لبرامج أشارك في تقديمها يتطلب مني الاستعداد للخروج على الهواء مباشرة بعد الإفطار، لا يلغي تمتعي بمشاهدة بعض البرامج والمسلسلات التلفزيونية حال سمح لي الوقت». وتستدرك: «لكن ذلك لا يعني أنني أكون في موقع الحَكم على البرنامج لانشغالي حينها، وتستثني من ذلك «المسلسلات التي تقدمها سعاد العبد الله وحياة الفهد التي تحرص على متابعتها». وتتابع: «أما بعد انقضاء الشهر الفضيل أجد الفرصة الأنسب للمتابعة». وأوضحت بولند التي تجد نفسها تشارك دائماً في برنامج رمضاني أنها «لا ترى في كثافة ما يطرحه الإعلام خلال رمضان أمراً سلبياً»، وتضيف: «بالنسبة لي تعودت على الظهور في هذا الشهر، وحب الناس يمنحني القوة للبقاء». وتابعت: «في حياتي العامة وبعيداً عن الفن تجدني قادرة على إحداث التوازن في حياتي، عملي ملك للناس، لكن العبادة واجب وفريضة، أؤديها بطريقتي ونيتي الخالصة لله، وأعتقد أن الإنسان المتوازن في حياته لا يوجد شيء يسيطر عليه، وعلى رغم أن ما يُقدم في الإعلام يكون جاذباً وملفتاً، لكنني بين هذا وذاك أجد وقتاً للاستمتاع بروحانية الشهر والعبادة وهذا أمر فرضته تربيتي التي من خلالها أيقنت بأهمية الشهر الفضيل». تجربة الفوازير وعن تجربة الفوازير التي سبق أن قدمتها وإن كان في الإمكان إعادة التجربة قالت بولند: «ليس لدي مانع إذا وجدت فكرة تجذبني للعودة إليها من جديد». وختمت حديثها مع «الحياة» قائلة: «لكلٍ منا تجربته وذكرياته في رمضان، هي أشبه بالوجدانيات الراسخة في الذاكرة، وثمة طاقة إيجابية يبثها الشهر الكريم في النفوس، وأن العبادة قناعة واقتناع، وهو الشهر الوحيد الذي أكاد أرى من خلاله أنواراً لا يخفيها الظلام، وكل عام وأنتم بألف خير، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والمسرات».