أكدت مفوضية الانتخابات عدم اتخاذ أي إجراء يتعلق بالاستعدادات لخوض الانتخابات المحلية في إقليم كردستان، كما لم يتقدم أي مرشح أو كيان للتسجيل للانتخابات البرلمانية رغم اقتراب الموعد النهائي للترشيحات بعد غد، فيما اتهمت كتلة «التغيير» المعارضة الحزبين الرئيسين بالضغط باتجاه التأجيل تجنباً «لفقدانهم السلطة». وتتحدث أوساط في المعارضة عن مخاوف من تأجيل الانتخابات المحلية في الإقليم على غرار الانتخابات الرئاسية بعد قرار تمديد ولاية الرئيس بارزاني لسنتين، والتي كان مقرراً أجراؤها في 21 من أيلول (سبتمبر) المقبل بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية. لكن نائب رئيس الحكومة عماد أحمد أكد في تصريحات إلى الصحافيين بمدينة السليمانية أن الحكومة «خاطبت المفوضية بضرورة اجراء انتخابات مجالس المحافظات، وقرار التأجيل من عدمه يعتبر من مهمات المفوضية، كوننا نفذنا كل التزاماتنا». وقال هندرين محمد، مدير مكتب مفوضية الانتخابات في اربيل، ل «الحياة» إن «كل الاستعدادات والإجراءات التي تقوم بها المفوضية تنحصر فقط بالانتخابات البرلمانية، وليس هناك أي اجراء بخصوص تسجيل قوائم المرشحين لمجالس المحافظات». وذكر محمد أن «المفوضية انتهت اليوم (أمس) من أهم مرحلة وهي تحديث سجلات الناخبين التي بدأت في 15 حزيران (يونيو) الماضي، وتمّكنت من تصحيح السجلات والإشكالات التي واجهتنا في الانتخابات السابقة. وراجع نحو 187 ألف مواطن مكتب اربيل للتأكد من بياناتهم، وبشأن الخدمات تم ملء 31 استمارة لنقل وحدات الاقتراع، بعضها شكّل إضافة جديدة لسجلات الناخبين». وأكد أنه «اعتباراً من يوم غد (اليوم) ولغاية 14 تموز سيتم فتح باب عرض السجلات والطعون الخاصة بعرض السجلات التي مُلئت أمام الناخبين والأحزاب إزاء أهلية المسجلين للتصويت». وعن موقف المعارضة من التطورات أكد النائب عن كتلة «التغيير» المعارضة عبدالله نوري ل «الحياة» إن «الحزبين الحاكمين منذ مدة اتفقا على عدم إجراء انتخابات المحافظات أسوة بانتخابات الرئاسة. عازياً رغبة الحزبين في التأجيل إلى «القلق الذي يسود الحزبين من خسارتهما للسلطة خصوصاً في ما يخص الحكومات المحلية التي تحمل أهمية كبيرة، وذلك إذا ما احتسبنا قوة المعارضة المتصاعدة بشكل كبير في الآونة الأخيرة». وعن احتمالات لجوء المعارضة إلى استخدام التظاهرات كورقة ضغط في حال تأجيل انتخابات المحافظات، قال نوري «نحن حتى الآن نتمسك بالطرق المدنية كسبيل للتعبير عن الاعتراض، وأي قرار بهذا الشأن سيتخذ في حينه، وسيكون لنا موقف بالتأكيد». وفي تطور آخر أعلن حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس جلال طالباني، الذي يعالج في مستشفى بألمانيا من جلطة دماغية تعرض لها أواخر العام الماضي، عن أن «رئيس البرلمان ارسلان بايز سيترأس قائمة الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية»، في موقف يشكل تراجعاً عن قرار سابق أعلن فيه الحزب أن قائمته سيترأسها طالباني.