اربيل - أ ف ب - قدم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أمس ترشيحه لولاية ثانية في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر اجراؤها في 25 تموز (يوليو) المقبل. وكشفت مصادر قريبة من «القائمة الكردستانية» للحزبين الكرديين الرئيسيين، أن نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح سيترأس القائمة في انتخابات الاقليم، فيما اعلنت مفوضية الانتخابات انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين غداً السبت. وانضم العرب الى التركمان في الدعوة الى تأجيل اجراء احصاء سكاني في كركوك. وقال رئيس المفوضية العليا في اقليم كردستان علي قادر ان «مسعود بارزاني حضر الى مقر المفوضية وسجل نفسه مرشحاً لمنصب رئيس الاقليم (...) وملأ كل الاستمارات المتعلقة بعملية الترشيح لهذا المنصب» الذي يتنافس عليه مرشحون آخرون بينهم هلو ابراهيم احمد شقيق زوجة الرئيس العراقي جلال طالباني والاكاديمي الكردي كمال ميراودلي المقيم في بريطانيا. وقالت مصادر «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال طالباني إن «المكتبين السياسيين للحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) والاتحاد الوطني اتفقا على أن يتولى برهم صالح (القيادي في الاتحاد الوطني) رئاسة القائمة الكردستانية». واكدت المصادر ان صالح لن يشارك في الانتخابات على رغم ترؤسه الكتلة. الى ذلك، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في اقليم كردستان العراق أن الحملة الدعائية للكيانات المنافسة في انتخابات برلمان كردستان العراق ستنطلق غداً السبت وتتوقف قبل 48 ساعة من بدء عملية الاقتراع في 25 تموز (يوليو) المقبل. وأوضح مسؤول مكتب اربيل في مفوضية الانتخابات هندرين محمد أن «الحملات الدعائية للكيانات المنافسة في انتخابات برلمان كردستان ستنطلق السبت المقبل على مدى شهرين، لتتوقف قبل 48 ساعة من بدء عملية الاقتراع». ودعا «كل الكيانات المنافسة الى الالتزام بلوائح المفوضية فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية»، محذراً من «فرض غرامات مادية على كل من يستخدم التشهير والسب بحق الكيانات الاخرى، فضلاً عن منع اي كيان سياسي المشاركة في الانتخابات إذا اعتدى اي عضو فيه على احد كوادر المفوضية». ويتنافس في انتخابات اقليم كردستان 25 كيانا سياسيا بينها 5 تحالفات، لشغل 111 مقعدا في برلمان الاقليم. في سياق آخر، حذرت الاحزاب العربية في كركوك من اجراء احصاء سكاني في المدينة في ظل الخلافات السياسية والعرقية، لأنه قد يؤدي الى مزيد من الخلافات بعدما شهدت المدينة «تغييرات ديموغرافية» تجاوزت حدود المناطق السكنية بعد استحداث مناطق جديدة شمال كركوك. وشدد رئيس القائمة العربية محمد خليل الجبوري في تصريح الى «الحياة» على «ضرورة إنهاء التجاوزات الحاصلة في المدينة والنظر في توصيات اللجنة المكلفة تقصي الحقائق قبل شمول المدينة بالتعداد السكاني العام». الى ذلك، طالب رئيس الجبهة التركمانية العراقية سعد الدين أركيج «بإزالة التجاوزات التي حدثت في كركوك في مسعى لإحداث تغيير ديموغرافي من خلال اضافة الأحياء السكنية التي تم استحداثها على الأراضي والعقارات العامة والخاصة والمتجاوز عليها». وحذّر اركيج في تصريح الى «الحياة» من أن «محاولة تثبيت الأحياء المستحدثة بعد 2003 ستؤثر في نتائج التعداد العام للسكان المزمع إجراؤه في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، كون اجراء الاحصاء والانتخابات في الظروف الحالية لا يقتصر على احصاءات دائرة النفوس انما يهدف الى وضع الخطط التنموية والخمسية والتخمينات الاقتصادية وتثبيت الوحدات السكنية»، مشيرا الى أن التركمان «لن يرضوا حتى بتأجيل الاحصاء ما لم يتم حصر التجاوزات وتحديث سجل الناخبين». إلا ان رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي (كردي) أعرب عن تأييده اجراء الاحصاء السكاني في موعده، وقال في تصريح الى «الحياة» إن «قضية اجراء الاحصاء السكاني في البلاد تتعلق بجميع العراقيين وليس بطائفة أو قومية محددة، ونحن مع اجراء الاحصاء السكاني».