كشف محامي نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي أمس أن الأسير الأردني عبد الله البرغوثي دخل مرحلة الخطر الشديد بسبب معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها، في وقت بدأ الأسير المحرر محمد التاج إضرابه عن تناول الأدوية احتجاجاً على عدم نقله إلى مركز متخصص في علاج أمراض الرئتين. وأعلن النادي أن 16 أسيراً في السجون الإسرائيلية مضربون عن الطعام يعيشون أوضاعاً صحية بالغة السوء، أقدمهم الأسير أيمن حمدان من بيت لحم، المضرب عن الطعام منذ تاريخ 28 نيسان (أبريل) الماضي، والأسير عماد البطران المضرب منذ السابع من أيار (مايو) الماضي. ونسب النادي إلى المحامي الذي زار البرغوثي أخيراً في مستشفى العفولة الإسرائيلي قوله إنه للمرة الأولى يرى البرغوثي في هذا الوضع منذ إضرابه المفتوح عن الطعام في الثاني من أيار (مايو) الماضي، مضيفاً أن البرغوثي «يعاني من أوجاع وخلل كبير في عمل الكبد، وخلل في الأوعية الدموية التي تزود الدماغ الأكسجين، وعدم انتظام في دقات القلب». وأوضح أن «مدير المستشفى قرر استدعاء لجنة مشكلة من طاقم من الأطباء والمحامين لدرس الوضعيْن الصحي والقانوني للبرغوثي». وكان نادي الأسير أعلن في بيان له أمس إن خمسة من الأسرى الأردنيين مستمرون في إضرابهم منذ الثاني من أيار (مايو)، وأنهم يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية داخل المستشفيات المدنية الإسرائيلية التي نقلوا إليها وهم كل من: عبدالله البرغوثي، ومحمد الريماوي، وحمزة الدباس، وعلاء حماد، ومنير مرعي. وقال إن من بين الأسرى المضربين عن الطعام الأسير غسان عليان المضرب احتجاجاً على إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه في صفقة التبادل، إضافة إلى عدد من الأسرى المعتقلين إدارياً. ودعا إلى تحرك شعبي دعماً للأسرى المضربين والمرضى. من جهة ثانية، أعلن الأسير المحرر محمد التاج الذي أفرج عنه نتيجة تدهور حالته الصحية، عن إضراب مفتوح عن الطعام وتناول الأدوية في المجمع الطبي في مدينة رام الله احتجاجاً على عدم تقديم العلاج اللازم له. ويعاني الأسير التاج من تليف رئوي حاد. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع إن علاج الأسير التاج غير متوافر في البلاد، وإن وزارة الصحة تجري اتصالات مع مستشفيات حول العالم لتحويله إليها. وقال إن التاج سيحال قريباً على مستشفى في إسبانيا. من جانبه، قال التاج إنه اضطر إلى اتخاذ هذا القرار من أجل إيصال رسالته إلى المسؤولين الفلسطينيين بضرورة نقله إلى مركز متخصص في علاج الرئتين لوقف استفحال المرض إلى حين إجراء عملية زراعة الرئة. وأضاف أنه انتظر نحو ثلاثة أشهر، وكان لا بد من اتخاذ موقف عملي، معبراً عن أمله في أن يسمع المسؤولون رسالته.