دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى تحرك الحكومة الأردنية لإنقاذ حياة خمسة أسرى أردنيين مضربين عن الطعام منذ الثاني من الشهر الماضي. وقال إن أوضاع هؤلاء الأسرى الصحية خطيرة للغاية، وجميعهم موجود في مستشفى الرملة الإسرائيلي. وأوضح قراقع أنه أوصل رسالة الأسرى المضربين إلى الجهات الرسمية الأردنية وإلى مجلس النواب الأردني، وطالب القنصل الأردني بزيارتهم في أسرع وقت. وحذر من أن الأسرى المضربين دخلوا في حال خطر شديد بسبب تردي أوضاعهم الصحية ورفضهم تناول المدعمات الطبية والغذائية، وأنهم يتعرضون لضغوط ومساومات على يد ضباط إدارة السجون واستخباراتها. وحمل المسؤولية لحكومة إسرائيل عن صحة المضربين وحياتهم، خصوصاً بعدما نقل الأسير عبدالله البرغوثي إلى مستشفى العفولة بسبب تردي وضعه الصحي. وجاءت أقوال قراقع خلال زياراته عائلة الأسيرين محمد الريماوي وتامر الريماوي في قرية بيت ريما في محافظة رام الله برفقة وفد من الوزارة والأسرى المحررين. يذكر أن الأسير محمد فهمي الريماوي (27 عاماً) المحكوم بالمؤبد ويحمل الجنسية الأردنية، يخوض إضراباً عن الطعام مع أربعة أسرى آخرين هم: عبدالله البرغوثي، حمزة عثمان، علاء حماد ومنير مرعي، ويقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي حيث يعاني من التهابات حادة بالرئة ومن مرض حمى البحر المتوسط. ويتعرض الريماوي لمساومات من أطباء إدارة السجن لفك إضرابه في مقابل إعطائه الدواء. وزار قراقع والوفد المرافق أيضاً عائلة الأسير تامر راسم سليم الريماوي (32 عاماً) المحكوم 3 مؤبدات وجريح قبل اعتقاله، وهو مضرب عن تناول الدواء احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي بحقه. وكان الأسير الريماوي أصيب بحال غيبوبة وسقط أرضاً عن سريره في سجن إيشل ولم يتلق العلاج اللازم، إذ ما زال يعاني من الإصابة بحالات غيبوبة قد تصل إلى ساعات.