وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أمس نداءً عاجلاً إلى الحكومة الأردنية ومؤسسات حقوق الإنسان من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير الأردني في أحد سجون إسرائيل المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي. ووصف قراقع حال البرغوثي الصحية بأنها «خطيرة للغاية»، لافتاً إلى أن صحته تتدهور بسرعة «وفي حال استمر ذلك سيفقد الوعي، خصوصاً أنه يرفض تناول المدعمات الطبية ولا يتناول أدوية». وكانت سلطات الاحتلال نقلت البرغوثي إلى مستشفى «العفولة» الإسرائيلي بعد تدهور حالته الصحية. وأشارت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، التى زارت البرغوثي أخيراً، أنه «فقد عدة كيلوغرامات من وزنه، وبدا شاحب اللون، ومقيد من يده اليسرى ورجليه بقيود حديدية إلى السرير، ويتنفس بصعوبة، وبطيء في الكلام ومنهك ومتعب جداً». وأبلغ البرغوثي الخطيب بأنه وزملاءه الأسرى الأردنيين الأربعة المضربين عن الطعام منذ الثاني من أيار (مايو) الماضي في مستشفى «سوروكا» في مدينة بئر السبع «سيتوقفون اعتباراً من اليوم (أمس) عن تناول محلول الجلوكوز، وسيكتفون بتناول الماء فقط، ولاحقاً سيمتنعون عن تناول الماء أيضاً». ولفتت الخطيب إلى أن ثلاثة من رجال الشرطة الإسرائيلية يتناوبون على حراسة البرغوثي في المستشفى، وأنهم يقومون بحركات استفزازية أثناء تناولهم الطعام بالقرب منه. وأضافت أن أحد الحراس اعتدى على البرغوثي، وأنه مُنع من تلقي الصحف وسماع الأخبار. وأضافت أن البرغوثي طلب المساندة والمؤازرة من خلال التضامن معه وزملائه وتكثيف الحملات الإعلامية من أجلهم.