أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الذي تديره شركة «بوينغ» أخفق للمرة الثالثة في اختبار أجري أمس فوق المحيط الهادئ، ولم يتمكن من اعتراض صاروخ بالستي. وأكدم البنتاغون الأسبوع الماضي أن هذه التجربة لن تؤثر في قرارها بتعزيز شبكة الدفاع الصاروخية. وقد فشل هذا النظام المُكلف المتمركز على الأرض لاعتراض الصواريخ في التجارب التي أجريت منذ عام 2008، كما أرجئت تجاربه بعد الإخفاق مرتين عام 2010. يذكر أن الجيش الأميركي اختبر ما يُسمّى نظام الدفاع المتوسط المدى الذي يطلق من الأرض 16 مرة، ونجح الاختبار 8 مرات، آخرها في كانون الأول (ديسمبر) 2008. وكانت تجربة أمس تقضي بإطلاق صاروخ مضاد للصواريخ من قاعدة فاندربرغ في ولاية كاليفورنيا، ليعترض صاروخاً بالستياً أطلق من موقع كواجالين العسكري الأميركي في جزر مارشال. وأوضح الناطق باسم وكالة الدفاع المضاد للصواريخ ريتشارد لينر في بيان مقتضب أن «اعتراض الصاروخ لم يتم»، لافتاً إلى أن «المسؤولين عن البرنامج سيدرسون بدقة سبب أو أسباب الخلل الذي منع نجاح عملية الاعتراض». ونصب حوالى 30 صاروخاً مضاداً للصواريخ في آلاسكا وكاليفورنيا بكلفة 34 بليون دولار. ويفترض أن تتصدى لأي تهديد من كوريا الشمالية التي طورت صواريخ بالستية بعيدة المدى. ويريد البنتاغون نشر 14 صاروخاً اعتراضياً آخر في قواعده في آلاسكا بكلفة بليون دولار لاعتراض الصواريخ الكورية الشمالية أيضاً. ويدفع أعضاء في الكونغرس في اتجاه اقامة موقع دفاعي جديد مضاد للصواريخ على الساحل الشرقي للبلاد للتصدّي لإيران ودول أخرى في حال حصولها على صواريخ بعيدة المدى.