ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان وكالة الدفاع الصاروخي في الجيش الأميركي ستتدرب في الشهر المقبل على حماية الولاياتالمتحدة من أي هجوم صاروخي إيراني محتمل، تستخدم خلاله أحدث التقنيات الصاروخية التي تملكها. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المسؤولين قولهم ان الوكالة ستختبر أيضاً تكنولوجيا "القدرة 2" التي تتميز بأجهزة تحسس، وبرامج إلكترونية داخل صاروخ اعتراض سيتم إطلاقه على صاروخ إيراني مزيف. وقال المتحدث باسم الوكالة ريك ليهنر ان هذه التكنولوجيا مصممة لاستبدال البرنامج الإلكتروني الموجود حالياً في قاعدتي دفاع صاروخيتين في كاليفورنيا وألاسكا. يشار إلى ان التجارب السابقة ركزت على مسار صاروخي مشابه لأي هجوم من كوريا الشمالية، لكن الاختبار في الشهر المقبل سيكون على مسار ومسافة تماثل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من إيران. وقال ليهنر انه فيما تشير التقديرات الاستخباراتية بشأن قدرات إيران الى أن أي تهديد صاروخي باليستي إيراني لن يكون موجوداً قبل العام 2020، إلا انه تم التخطيط لهذا الاختبار منذ أكثر من 3 سنوات يوم بدا التهديد أقرب بكثير. وأضاف انه خلال اختبار يناير المقبل، سيخرج الصاروخ الباليستي من منصة إطلاق الصواريخ الخاصة بالوكالة في مارشال آيلاندز في جنوب المحيط الهادي فيما يطلق الصاروخ الاعتراضي من قاعدة فاندربرغ التابعة لسلاح الجو الأميركي في كاليفورنيا. وأوضح ان الصاروخ سينطلق بسرعة تتراوح بين 27 و28 ألف كيلومتر بالساعة، أي بسرعة أكثر بحوالي 5 آلاف كيلومتر من أي اختبار كان يقلد مواجهة أي صاروخ كوري شمالي. وقال ليهنر انه في حال شنت إيران أي هجوم صاروخي باليستي، فالخيار الدفاعي الأرجح هو إطلاق صاروخ من ألاسكا لأن المسافة أقصر حول الكرة الأرضية.