تستخدم مبادرة «طاقة أفريقيا» التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما، مجموعة واسعة من أدوات الحكومة الأميركية لدعم الاستثمار في قطاع الطاقة في أفريقيا. إذ أوضح البيت الأبيض أن هذه الأدوات، «تشمل توفير أفضل الممارسات السياسية والتنظيمية، وتقديم الدعم قبل إعداد دراسات الجدوى وبناء القدرات والتمويل الطويل، والتأمينات والضمانات، وتحسين شروط الاقتراض والمساعدات التقنية». ولفت إلى أن المبادرة «ستشارك أيضاً مع أوغندا وموزمبيق في إدارة موارد النفط والغاز الطبيعي»، متوقعاً أن «تضيف الشركات الضخمة العملاقة في هذا القطاع الخاص، ومنها «جنرال إلكتريك» و «سمبيون باور» و «هيرز هولدينغز»، و «ألدويش انترناشونال» و «هاريث جنرال بارتنرز» و «هاسك باور سيستمز»، و «مؤسسة التمويل الأفريقية»، 9 بلايين دولار على شكل التزامات أولية». وأشار إلى أن هذه المؤسسات «ستساعد في دعم توليد أكثر من 8 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية الجديدة في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى». ونقل البيت الأبيض عن وكالة الطاقة الدولية تقديرات تشير إلى أن البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى «ستحتاج إلى استثمارات تزيد قيمتها على 300 بليون دولار، لتحقيق الوصول الشامل إلى الكهرباء بحلول عام 2030، ويمكن أن يتحقق وعد مبادرة «طاقة أفريقيا» فقط من خلال استثمار أكبر يقدمه القطاع الخاص». وأوضحت المستشارة الرئاسية الأميركية غايل سميث، مبادرة الرئيس أوباما الهادفة إلى «مضاعفة فرص الحصول على الكهرباء عبر البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى»، مشيرة إلى أن «أكثر من ثلثي الناس الذين يعيشون في هذه البلدان لا يحصلون على الكهرباء، ومن ضمنهم نسبة 85 في المئة يعيشون في المناطق الريفية». واستناداً إلى البيت الأبيض، ستركز الولاياتالمتحدة وشركاؤها من القطاع الخاص في المرحلة الأولى على «توسيع إمدادات الطاقة الكهربائية في ستة بلدان هي: إثيوبيا وغانا وكينيا وليبيريا ونيجيريا وتنزانيا». وكان أوباما أطلق هذه المبادرة الضخمة لمضاعفة فرص الحصول على الكهرباء عبر البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وستدعم الولاياتالمتحدة هذه الجهود من خلال استثمارات قيمتها 7 بلايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأكد أوباما أن الهدف هو «توفير الطاقة الكهربائية للملايين من الأفارقة، وتحسين حياتهم وسبل معيشتهم». وقال «تعاملنا مع مسألتي الزراعة والصحة، وسنتحدث عن خطة الطاقة حالياً، التي ستضاعف إمكان الوصول إلى الكهرباء في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى». وشدد على أن الولاياتالمتحدة «ستطوّر بالشراكة مع الدول الأفريقية، مصادر جديدة للطاقة، وتتمثل رؤية أميركا في إنشاء شراكة مع أفريقيا تطلق العنان لنمو يمكن تحقيقه». وأضاف: «سنتمكن من الوصول إلى عدد أكبر من العائلات، ليس فقط في المدن بل أيضاً في القرى والمزارع». واعتبر أوباما أن المبادرة «هي الطاقة الضرورية لانتشال الناس من هوة الفقر». ولفت إلى «دعم الولاياتالمتحدة إمكان الوصول إلى برامج الغذاء والصحة في أنحاء القارة، بهدف الحد من الفقر والمرض اللذين تعاني منهما مناطق كثيرة في أفريقيا».