اعتبر رئيس وزراء حكومة «حماس» في غزة إسماعيل هنية أمس أن عزل الرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» الحليفة القوية ل «حماس»، لن ينعكس سلباً على سياسة مصر تجاه قطاع غزة والقضية الفلسطينية. وقال هنية في خطبة الجمعة خلال افتتاح مسجد وسط قطاع غزة: «لا خوف على القضية الفلسطينية، ولا خوف على المقاومة، ولا خوف على غزة، فمصر عمقنا وبلادنا العربية والإسلامية عمقنا». وأضاف: «لا نخشى على قضيتنا من الضياع على رغم ما تتعرض إليه الأمة من تحولات وهموم وانشغالات». وتابع: «ربما ينتاب شعبنا الفلسطيني بعض الألم أو بعض الحزن لما يجري هنا أو هناك. الحزن أن البعض قد ينشغل في نفسه أحياناً أو ينشغل عن شعب غزة الصابر المرابط». وزاد: «نريد أن نجلي أمام أبناء شعبنا الفلسطيني الصورة، ونريد أن نوضح أن القلق، وإن كان مشروعاً، يجب ألا يخيم علينا، يجب ألا يزرع الإحباط». وقال هنية: «نراقب ما يجري في هذه الأمة من واقع الحريص على هذه الأمة، نستبشر خيراً بهذا الربيع وبهذه الثورات وبهذه النهضة وما زلنا نتوقع أن تتواصل دورة الربيع العربي حتى تحقيق جميع أهدافها على صعيدها الداخلي وعلى صعيد قضيتنا». وأكد أن «فلسطيننا تسكن نفوس هذه الأمة ببعدها الديني وببعدها العربي القومي وببعدها الإنساني، لذلك أطمئنكم أنه لن تستطيع أي قوة نزع فلسطين من قلوب الأمة العربية والإسلامية ونفوسها، ويجب أن نظل واثقين في أمتنا، وحتى إن غابت وانشغلت بنفسها ستعود وستبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية».