وقع تبادل إطلاق النار فجر أمس في نيالا كبرى مدن دارفور، غرب السودان، خلال زيارة مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة ايرفي لادسو، بعد معركة جرت ليل الأربعاء الخميس وقتل فيها زعيم مجموعة مسلحة متهمة بعمليات خطف. وذكر متحدث باسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد ) ان لادسو غادر نيالا من مطارها صباح الخميس، متوجهاً الى الخرطوم في ختام زيارته دارفور. وقال احد سكان نيالا ان «اصوات اطلاق النار جاءت من وسط المدينة حيث يقع مقر رئاسة قوات جهاز الأمن والمخابرات». وذكر مصدر آخر من داخل المدينة ان «القتال بدأ ليلة الأربعاء عندما قتل زعيم مجموعة متهمة بعمليات خطف كان يقود مجموعته في اشتباك مع القوات الحكومية»، موضحاً ان «قوات الأمن تحصنت داخل معسكرها بعد هذه المعركة».وقال احد سكان المدينة ان «قائد العصابة معروف في نيالا باسم تكرون». وقد ادى القتال الى الغاء رحلات مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية التي تربط نيالا بالخرطوم والفاشر بشمال دارفور، كما قالت مسؤولة برنامج الغذاء العالمي امور المغارو، مشيرة الى ان «برنامج الغذاء العالمي نصح موظفيه بالعمل من منازلهم وتجنب التنقل داخل المدينة». وقال احد سكان المدينة «ليل الأربعاء سمعنا اصوات انفجارات وطلقات بنادق». وقالت لجنة خبراء للأمم المتحدة في شباط (فبراير) الماضي انها جمعت شهادات وأدلة عن انعدام الأمن بما في ذلك زيادة معدلات الجريمة داخل المدن وبينها نيالا. وتقاتل مجموعات متمردة الحكومة السودانية في الإقليم الواقع في اقصى غرب السودان منذ عشرة اعوام. وفشلت جهود سلام دولية استمرت سنوات في إنهاء الصراع في دارفور بعد أن حملت قبائل اغلبها افريقية السلاح عام 2003 في وجه الحكومة السودانية التي يتهمونها بالتمييز ضدهم.