أعلن مسؤولون محليون وعاملون في وكالات إنسانية أن ثلاثة لاتفيين يعملون في شركة جوية متعاقدة مع برنامج الغذاء العالمي خطفوا أول من أمس في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وتضاربت في البداية المعلومات حول جنسيات المخطوفين، ففي حين أعلن حاكم جنوب دارفور في مرحلة أولى أنهم ثلاثة روس نفت سفارة روسيا في الخرطوم ذلك، بينما أكد برنامج الغذاء العالمي أنهم لاتفيون. وقال والي ولاية جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا "اقتحم مسلحون مجهولو الهوية منزل ثلاثة طيارين روس يعملون في شركة خاصة متعاقدة مع برنامج الغذاء العالمي واقتادوهم الى جهة مجهولة". وأوضح أن "أجهزة الأمن لاحقت الخاطفين حتى الغروب" بدون جدوى. وتابع حاكم في بيان أن عملية الخطف تمت في "أحد أحياء نيالا". غير أن القنصل الروسي في الخرطوم يفغيني ارزنتسيف أكد أن "لا روسا بين الرهائن". ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن أرجانتسيف قوله إن مجهولين اختطفوا طاقم قيادة مروحية "مي8" تابعة لشركة الطيران اللاتفية "جيه إم هيلوكوبترز" في جنوب دارفور. ومن جهة أخرى أفادت معلومات أوردها السيناتور الروسي ميخائيل مارجيلوف وهو مبعوث خاص للرئيس الروسي أن الطيارين المخطوفين ناطقون باللغة الروسية. وأعلن المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي امور الماغرو أن المخطوفين من لاتفيا. وقال إن "اللاتفيين الثلاثة أفراد طاقم مروحية". ورجحت مصادر من الأممالمتحدة أن يكون الأمر يتعلق بطيارين وميكانيكي يعملون لشركة جوية من لاتفيا. ووقعت عملية الخطف في حين تقوم رئيسة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة فاليري آموس بزيارة إلى السودان تستمر خمسة أيام، وكان متوقعا في إطارها أن تصل أمس إلى جنوب السودان وأن تتجه غدا وبعد غد إلى دارفور. ولم يوضح مسؤولو الأممالمتحدة في السودان ما إذا كانت عملية الخطف هذه ستتسبب في إلغاء زيارة فاليري اموس إلى دارفور أو نيالا. وكان ثلاثة طيارين روس من العاملين في شركة "بدر أيرلاينز" الخاصة التي تقوم بنقل الحمولات المدنية للبعثة الأممية في دارفور تعرضوا للاختطاف في نيالا في 29 أغسطس الماضي وتم الإفراج عنهم بعد عدة أيام. وخطف مدني مجري يعمل في بعثة قوة السلام الدولية والأفريقية في دارفور "يوناميد" مطلع أكتوبر في الفاشر عاصمة ولاية شمال درافور عندما كان وفد سفراء الدول الأعضاء في الأممالمتحدة يقوم بزيارة إلى تلك المدينة. ومنذ مارس 2009 خطف أكثر من 30 شخصا بينهم أكثر من 20 أجنبيا دارفور. وتم الإفراج عن جميع الرهائن باستثناء المدني المجري في يوناميد، يضاف إليه اللاتفيون الثلاثة الذين خطفوا أول من أمس.