دعا الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني الحكومة ورجال الدين إلى وضع نهاية للتدخل في الحياة الخاصة للمواطنين الايرانيين وطالب بحرية استخدام الانترنت وحث وسائل الاعلام الحكومية على التحلي بقدر أكبر من الانفتاح في تغطية مشاكل ايران. وبدأت تصريحات روحاني وهو رجل دين تجسد رسالته الوسطية في الداخل ودعوته لعلاقات أفضل في الخارج وهي الرسالة التي أدت الى فوزه المفاجيء في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي. وأدى فوزه الى خروج أعداد ضخمة من الايرانيين تأييدا له متلهفين على التغيير بعد ثماني سنوات من اجراءات الامن المشددة والمواجهات في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال روحاني لرجال دين في طهران "ينبغي الا يكون هناك أي صدع أو فرقة بين الحكومة ورجال الدين ولاسيما في وقت يعلق فيه الناس آمالهم على رؤية نوع ما من التغيير في المجتمع." وقال في كلمته التي بثها التلفزيون الحكومي "نحتاج الى مجتمع قوي وحكومة قوية. اليوم مهدت الارض للمشاركة الشعبية. الناس علقوا آمالهم على المستقبل." وتابع "وجود حكومة قوية لا يعني حكومة تتدخل في كل الشؤون. حكومة لا تقيد حياة الناس. هذه ليست حكومة قوية." وقال روحاني على تويتر ان فرض رقابة على محتوى الانترنت في ايران التي زادت بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع وتنسيق احتجاجات ضخمة بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 أثبت انه غير فعال. وتساءل روحاني "ما هو الخبر المهم الذي تمكنت القيود على الانترنت من التعتيم عليه في السنوات الاخيرة." وفي نفس الوقت انتقد الاذاعة الحكومية الايرانية لتجاهلها قضايا داخلية في ايران. وتحتكر الدولة قنوات التلفزيون الارضية في ايران ورغم ان أجهزة استقبال القنوات الفضائية والمحطات الاخبارية الاجنبية محظورة في ايران فان الكثير من الايرانيين يحصلون عليها ويتابعون القنوات التي تبث من الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقال روحاني على تويتر "عندما تبث هيئة الاذاعة الايرانية خبر مولد باندا في الصين ولا تبث شيئاً عن عمال محتجين لم يتسلموا أجورهم فمن المؤكد ان الشعب والشبان سيتجاهلونها."