حضّ الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني وسائل الإعلام على المساهمة في تعزيز الهدوء في البلاد، فيما اعتبر قائد عسكري بارز أن انتخاب روحاني لا يشكّل نصراً للإصلاحيين. ورأى روحاني أن «الأنظار في البلاد يجب أن ترنو نحو المستقبل»، مضيفاً: «ما حدث يجب تركه للماضي وبذل جهد في سبيل الاعتدال، لتحقيق أهداف الثورة». وزاد خلال استقباله رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عزت الله ضرغامي: «توافرت فرصة لتعزيز الهدوء في البلاد وحلّ مشكلات المواطنين، ويُتوقع من وسائل الإعلام، وبينها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، العمل لصون هذه الفرصة وتعزيزها». أما ضرغامي فاعتبر انتخاب روحاني «فرصة ضخمة» لإيران، معلناً استعداد المؤسسة للتعاون مع حكومته. إلى ذلك، تطرّق الجنرال يد الله جواني، الرئيس السابق للدائرة السياسية في «الحرس الثوري»، مستشار علي سعيدي، ممثل مرشد الجمهورية علي خامنئي لدى «الحرس»، إلى انتخابات الرئاسة، مقارناً بين قبول المرشحين الأصوليين نتيجتها، ورفض المرشحَين الإصلاحيين الخاسرين في انتخابات 2009، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الاعتراف بإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأضاف أن خسارة الأصوليين في الاقتراع «لا تعني نصر الإصلاحيين في الانتخابات»، لافتاً إلى أن «الأهداف والمبادئ التي اعتمدها روحاني خلال حملته الانتخابية، تؤشر إلى أنه لا ينتمي إلى الحركة الإصلاحية، بل أنه معتدل ويؤيد احترام القانون. كما أعلن أنه سيستفيد من قوى معتدلة بين الأصوليين أو الإصلاحيين». وأشاد رجل الدين موحدي كرماني بانتخاب روحاني، معتبراً انه «استحق منصبه بجدارة»، كونه «شخصية سياسية ودينية وثورية وتابعاً للولي الفقيه ومديراً مدبراً». وأشار خلال خطبة صلاة الجمعة، إلى «نضال (روحاني) ضد نظام الشاه قبل انتصار الثورة»، مذكّراً ب «خطاب ألقاه في مسجد ارك، لا يمكن أن يُنسى، إذ وُصف بأنه مفجّر الثورة». ودعا الرئيس المنتخب إلى «اختيار المستشارين والوزراء الكفوءين والأوفياء لولاية الفقيه في حكومته، ليتمكنوا من حلّ المشكلات الاقتصادية». وأشاد ب «الملحمة السياسية التي سطرّها الشعب في الانتخابات»، معتبراً أن «الأعداء أدركوا أن هذه الملحمة استجابة لنداء المرشد، وأن الشعب سائر على نهجه، وأن صلة المرشد والشعب راسخة لا تتزعزع». إيران - الإمارات على صعيد آخر، بثّت شبكة «برس تي في» التلفزيونية الإيرانية أن طهران احتجزت 12 إماراتياً وهندياً واحداً، كانوا في زورقين توغلا في «مياهها الإقليمية» في الخليج. ونقلت الشبكة عن العقيد علي وصالي، وهو قائد قاعدة في جزيرة أبو موسى، إن «القوات (الإيرانية) في قاعدة الدوريات البحرية في أبو موسى رصدت زورقين لدولة الإمارات العربية المتحدة يصيدان في مياه الخليج، وأمرت باحتجازهما». وأشار إلى نقل المعتقلين إلى مرفأ عسكري. وتحتل إيران جزر أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى منذ عام 1971، قبل وقت محدود من نيل سبع إمارات في الخليج استقلالها من بريطانيا، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.