أشعلت الانتقادات التي وجهها رئيس لجنة السياحة في «غرفة الشرقية» عبدالله القحطاني، إلى «مهرجان صيف الشرقية 34»، فتيل أزمة بين الغرفة، وأمانة المنطقة الشرقية التي تشرف على تنظيم المهرجان، إذ اعتبر المدير التنفيذي للمهرجان المتحدث باسمه حسين البلوشي، الانتقادات بأنها «مخالفة للواقع، وعارية من الصحة تماماً»، مرحباً في الوقت نفسه بأية «اقتراحات بناءة تُسهم في تطوير قطاع السياحة في المنطقة». وانتقد القحطاني، في تصريح صحافي، فعاليات المهرجان، واصفاً مستواها ب «المتدني»، متهماً أمانة الشرقية بأنها «السبب الرئيس في ذلك». فيما استغرب البلوشي، «توجيه هذه الانتقادات من مسؤول يتواجد حالياً خارج المملكة»، متمنياً له «إقامة سعيدة في أوروبا». وقال: «إن استقصاء المعلومات من الإعلام، من دون الوجود على أرض الواقع، لا يكشف الحقيقة»، مطالباً القحطاني، ب «الوجود في المهرجان، لاكتشاف الواقع، والوقوف على الجهود المبذولة من جميع الفرق العاملة في المهرجان، إضافة إلى مساندة جميع الجهات الحكومية مثل: إدارة المرور، والشرطة، والدفاع المدني، والهلال الأحمر السعودي التي تعمل على مدار الساعة». وأكد المدير التنفيذي للمهرجان، أن «أمانة الشرقية تواصلت مع الغرفة من خلال خطاب رسمي أرسل لها، للمشاركة في المهرجان. ووجهت دعوة إلى رجال الأعمال قبل انطلاقة المهرجان بفترة كافية، للإسهام في رعاية الفعاليات». واعتبر إشارة القحطاني، إلى «تجاهل الأمانة خبرات أصحاب الشأن»، «أمراً غير صحيح على الإطلاق». وقال: «نحن نتمنى من لجنة الخبراء في الغرفة تقديم ما يفيد إلى مجلس التنمية السياحية في المنطقة، ونفخر أننا شركاء مع المجلس منذ إنشائه، فالأمانة تولي أهمية بالغة للتواصل مع جميع الجهات سواء القطاع الخاص، أو الجهات الحكومية لتطوير مهرجان «صيف الشرقية»، ونعكف حالياً، على وضع تصور متكامل لطرح مشروع تلك البرامج والفعاليات ضمن شركات ومؤسسات متخصصة في تنظيم المهرجانات في المرحلة المقبلة، لتشمل محافظات الشرقية كافة». وأشار البلوشي، إلى أنه تم مخاطبة لجنة السياحة في الغرفة أكثر من مرة «لتفعيل دور المجمعات السياحية، حتى اللجنة التابعة للغرفة التجارية»، مضيفاً أن «الهيئة العامة للسياحة والآثار تقوم بتنفيذ دورات وبرامج وفعاليات لمناقشة تطوير البرامج، وكذلك إقامة ورش عمل للشركات المتخصصة في التنفيذ». وذكر أن القائمين على المهرجان «حرصوا على التواصل المباشر مع المسؤولين في جهاز هيئة السياحة والآثار في المنطقة، قبل انطلاق المهرجان وبعده»، لافتاً إلى أن «هيئة السياحة قدمت اقتراحات أسهمت في تطوير الكثير من الفعاليات، ما يدل على أن الأمانة فتحت أبوابها للجميع، من شركائها الدائمين، فيما يخدم صناعة السياحة في المنطقة». وأكد أن أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير سعود بن نايف، على اطلاع كامل بفعاليات المهرجان، وكذلك متابعة مباشرة من رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس في الإمارة الدكتور سلطان السبيعي، لافتاً إلى أن الأمانة «حرصت قبل إطلاق المهرجان علي وضع أمير المنطقة في الصورة، من خلال عرض جميع البرامج المقترحة عليه، والذي بدوره وافق عليها، خصوصاً أن هناك مهرجانات عدة يتم تنفيذها في الدمام، وحفر الباطن، والجبيل، وكذلك في عدد من المجمعات التجارية». وقال: «إن المجمعات التجارية تعتبر شريكاً استراتيجياً في مهرجان صيف الشرقية، ودخلت في تنظيم الكثير من الفعاليات، إذ انطلقت هذه الفعاليات من بداية شهر شعبان ولا تزال مستمرة حتى اللحظة الراهنة»، إضافة إلى «سايتك» و»أرامكو السعودية»، المنظمين أيضاً لفعاليات بدأتْ مع بداية الشهر، وهم شركاء دائمون لنا». وأوضح البلوشي، أن «أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، وافق على زيادة عدد الفعاليات من 35 إلى 65»، مشيراً إلى أن الموافقة تمت بعد وصول اقتراحات ومرئيات من المواطنين والمسؤولين، «ما يدل على التواصل المستمر من قبل أمانة الشرقية للارتقاء بمهرجان الصيف، بحيث يرقى لمستوى طموح وتطلعات المسؤولين والمواطنين، إضافة إلى برامج الحاجات الخاصة من فقرات ومسرحيات».