انتقد رئيس لجنة السياحة في غرفة الشرقية عبدالله القحطاني تجاهل أمانة المنطقة الجهات المهتمة بالتطوير السياحي فيما يتعلق بمقترحاتها ومرئياتها بشأن «صيف الشرقية»، مشيرا إلى أن أمانة الشرقية لم تشارك الخبراء بخصوص الآلية المناسبة للنهوض بصناعة السياحة، واضاف أن «صيف الشرقية» ظهر بشكل متواضع للغاية، الأمر الذي يستدعي وضع خارطة طريق جديدة لوضع المنطقة على سكة صناعة السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن المنطقة تذخر بمواقع سياحية كثيرة سواء تراثية أو تاريخية أو غيرها من المواقع القادرة على استقطاب أكبر عدد من السياح. وذكرالقحطاني أن المنطقة الشرقية بحاحة لأكثر من مهرجان خلال الصيف، فالمهرجان الذي نظمته أمانة الشرقية برز بشكل باهت، خصوصا في ظل غياب مواقع عديدة قادرة على المشاركة الفاعلة، معتبرا عدم مشاركة المجمعات التجارية في الفعاليات أمر يدعو للتساؤل.. وتساءل هل الإشكالية في تلك المجمعات أم في الجهة المنظمة للمهرجان؟ وأضاف رئيس لجنة السياحة أن المجمعات التجارية تمثل مواقع ذات أهمية بالغة في عملية استقطاب السياح، خصوصا وأنها تعتبر من الأماكن المفضلة للمتسوقين مع ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي فإنها قادرة على تنظيم العديد من الفعاليات سواء للعوائل أو الأطفال، مضيفا أن مشاركة المجمعات التجارية في «صيف الشرقية» جاءت بصورة متواضعة ما يستدعي وضع هذه المواقع في الخارطة السياحية في السنوات القادمة، لافتا إلى أن «صيف الشرقية» لم يضع في اعتباره جميع الشرائح الاجتماعية، فأغلب الفعاليات اقتصرت على فئة الشباب فيما تم تغيب الفعاليات المخصصة للعوائل والأطفال، مشيرا إلى أن مهرجان الصيف لم يعط المنطقة الشرقية حقها، فالفعاليات لم تتجاوز منطقة جغرافية محدودة فيما غابت المناطق الأخرى مثل الخفجي والخبر وغيرها من مناطق الشرقية، وأن الكورينش يمتد على مساحة جغرافية طويلة، الأمر الذي يتطلب الاستفادة من هذه المواقع في عملية استقطاب السياح خلال الصيف. وأشار إلى أن «صيف الشرقية» فشل في وضع البرامج الجاذبة سواء في الكم أو الكيف، مما يتطلب الاستفادة من الجهات القادرة على تقديم الخبرات للنهوض بصناعة السياحة بالمنطقة الشرقية، مضيفا أن تواضع مهرجان الصيف انعكس بصورة مباشرة على نسبة الأشغال في وحدات الإيواء سواء في الفنادق أو الشقق المفروشة، لافتا إلى أن نسبة الاشغال لم تتجاوز حاجز 65% في أحسن الأحوال،