أعلن ناشطون أن محكمة في ريف حلب اعتقلت إعلامياً لانتقاده قائداً من «الجيش الحر» في شمال سورية، فيما انتقد حقوقيون حكم محكمة عسكرية بالسجن 15 سنة لصحافي كان ينقل أخباراً لتطورات منطقته في ريف دمشق. وأفادت مصادر محلية في حلب أن محكمة الريف الغربي في دارة عزة في ريف حلب أمرت باعتقال الإعلامي عبد الله مرعي الذي يكتب في صحيفة «ذي قار» الصادرة في بلدة الأتارب المجاورة، بتهمة انتقاده قائد «لواء الأنصار» في المنطقة «أبو بكر». ونقل موقع «زمان الوصل» عن الناشط الحقوقي في الأتارب أحمد حسن عبيد قوله إن اعتقال مرعي حصل لأن «أبو بكر رفع دعوى ضده أمام محكمة الريف الغربي في دارة عزة، ولم يرفعها عليه في محكمة الأتارب، ولدى ذهابنا إلى مخفر الأتارب أبدى استغرابه لأمر الاعتقال». واستغرب مسؤولون في محكمة الأتارب ومخفرها من قيام محكمة دارة عزة بالتوقيف، كون الدعوى لم تقم في المكان التي تمت فيه القضية، فيما اعتبر آخرون اعتقاله «أمراً جديداً» على أساس أن انتقاد قياديين في «الجيش الحر» يندرج في إطار «التعبير عن الرأي». وكانت القوات الحكومية اعتقلت الصحافي بلال أحمد بلال في دمشق الذي كان يعمل في قناة «فلسطين اليوم» في نهاية 2011، ونقلته إلى سجن صيدنايا. وقال ناشطون معارضون إن محكمة عسكرية حكمت عليه في جلسة سرية بالسجن لمدة 15 سنة. وطالبت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» معهد الصحافة الدولي ب «الاهتمام الجدي بهذه القضية وبقضايا الصحافيين السوريين ووضعها في دائرة العناية والمتابعة الدائمة والاهتمام بذوي الضحايا من الصحافيين والإعلاميين ورعايتهم نفسياً ومادياً وتعليمياً». وكان الصحافي بلال عُرف بنقله أخبار بلدته معضميّة الشام قرب دمشق، مع ممارسة نشاط إعلامي باسمه الصريح على موقع «فايسبوك». وقال ناشطون انه يعاني في سجن صيدنايا من «وضع صحي سيء جداً ناتج عن التعذيب الوحشي الذي تعرّض له خلال فترة اعتقاله» لدى أجهزة الأمن. وأعرب «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير» عن القلق من «التردي الخطر» لوضعه الصحي، وقال انه «يدين هذه المحاكمة التي خضع لها الصحافي بلال، من حيث عدم توافر شروط المحاكمة العادلة والنزيهة فيها كونها محكمة عسكرية استثنائية جلساتها سريّة، لا يحق فيها للمتهم بمحامٍ أو بتقديم دفاع أو بطلب نقض قرار الحكم أو استئنافه، وأحكامها فوريّة التنفيذ».