قال البريد الملكي البريطاني إنه طرد خلال العام الماضي 200 ساعي بريد بتهمة سرقة الرسائل وفرض غرامات مالية بحق 1255 موظفاً لتجاوز السرعة المحددة عند قيادة السيارات لنقل الرسائل. وذكرت صحيفة صندي اكسبريس اليوم الأحد أن البريد الملكي فرض العام الماضي أيضاً غرامات مالية بحق 69 موظفاً ضبطتهم كاميرات المراقبة وهم يتجاوزون إشارت المرور الحمراء، مما جعل الموظفين المخالفين ينفقون أكثر من 75 ألف جنيه من رواتبهم لتسديد الغرامات الصادرة بحقهم. وذكرت أن أحد موظفي البريد الملكي البريطاني كان يقود سيارته بسرعة تصل إلى 140 كيلومتراً في الساعة على الطريق بين لندن ومدينة برايتون الساحلية، رغم تحديد السرعة القصوى فيه ب100 كيلومتر في الساعة بموجب قانون حركة السير، وتزويده سيارات البريد بأجهزة تمنع تجاوز السرعة المحددة على الطرقات. وأضافت أن أربعة فقط من 200 ساعي بريد طردوا من الخدمة بسبب سرقة الرسائل جرى تحويلهم إلى المحاكم، فيما صدرت بحق الباقي تحذيرات من قبل الشرطة. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم البريد الملكي البريطاني قوله "إن الغالبية العظمى من موظفينا أشخاص مستقيمون ويحظون بثقة زبائننا، ويواجه المخالفون عقوبات رادعة تصل إلى الطرد من الوظيفة والمحاسبة القانونية". وكشفت أن البريد الملكي يتخلص من حوالي مليون رسالة كل شهر لعدم قدرته على تسليمها إلى أصحابها أو اعادتها إلى مرسليها.