أكد وزير الداخلية مروان شربل أن «العملية النوعية التي قام بها الجيش كبدته خسائر كبيرة وبفضل ذلك أعيد الهدوء إلى صيدا واستتب الامن»، مشدداً على «حفاظ الأجهزة الأمنية على النجاح الذي حققه الجيش اللبناني عبر تكثيف الدوريات». وتمنى في كلمة من سراي صيدا بعد اجتماع مجلس الأمن الفرعي أمس، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة روجيه سالم، وقائد الدرك العميد جوزف الدويهي، أن «يعمل الجميع يداً واحدة»، موجهاً نداء إلى «الأمنيين في مختلف المؤسسات لأن يتم التنسيق في ما بينهم». وقال: «في الوقت نفسه ستكون هذه القوى مدعومة من مختلف السياسيين»، رافضاً «ذهاب دم الشهداء الذين سقطوا هبة من دون مقابل». واعتبر شربل أن «كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الاجتماع الوزاري الأمني أمس (أمس الأول) رفع معنويات الجيش». ولفت إلى أن «الرئيس نجيب ميقاتي أبلغه اليوم (أمس) أنه سيرسل ممثلين عن الهيئة العليا للإغاثة للبدء بتحديد الأضرار، وستعمل الهيئة على مساعدة المواطنين في صيدا والمحيط ودفع التعويضات عن الخسائر». ونقل عن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الذي يحمل هموم أهالي صيدا «قوله إن شاء الله تكون خاتمة الأحزان ويعود أهالي صيدا بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم كلمة واحدة ويتعاونون سوية على استتباب الأمن». ولفت إلى أن «المعلومات التي بحوزته تؤكد أن الأسير غادر صيدا قبل وصول الجيش إلى المنطقة». وأكد أنه «ستصدَر مذكرات توقيف بحق كل المتورطين والمحرضين على الجيش وسيقوم القضاء اللبناني بكامل واجباته»، متوجهاً إلى «الجيش اللبناني بأحر التعازي بشهدائه». ورفض التطاول عليه في الآونة الأخيرة، مشدداً على أنه «لم يرَ الشيخ أحمد الأسير سوى مرة واحدة وهي عندما أزال خيم الاعتصام التي نُصبت في صيدا». ودعا الإعلام إلى «الوثوق بكلامه»، قائلاً: «لست أنا من تناول السمك على الغداء مع الأسير». وعن مشاركة «حزب الله» في الاشتباكات، قال: «لم يشارك أحد في الأحداث في صيدا إلا الجيش اللبناني وهو لن يسمح بمشاركة أي حزب معه». وبعد زيارته منطقة عبرا والمربع الأمني، لفت إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها المنطقة، واصفاً إياها ب «القلعة الأمنية».