تجاوزت صيدا أمس، ومن دون أي حادث أمني يذكر، التظاهرة التي دعا اليها الشيخ أحمد الأسير تحت عنوان «كفى استخفافاً بكرامتنا». وشارك في التظاهرة التي جرت وسط تدابير أمنية مشددة، نحو الفي شخص معظمهم من خارج صيدا، وتحديداً من مناطق اقليمالخروب والناعمة ومجدل عنجر، في وقت انتقل وزير الداخلية مروان شربل الى صيدا، وتابع الاجراءات الامنية والتطورات. وكانت التظاهرة التي تقدمها الاسير، انطلقت من عبرا وسلكت الهلالية، القياعة، البوليفار الشرقي، قبل أن تصل الى مستديرة مرجان حيث نفذ المشاركون اعتصاماً رفعوا خلاله الرايات الاسلامية وأعلام الثورة السورية، ورددوا هتافات منددة بالرئيس السوري بشار الاسد والامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله. والقى الاسير كلمة هاجم فيها نصرالله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والنظامين السوري والايراني، كما دان بعض الممارسات في صفوف مخابرات الجيش اللبناني، ورأى أنه «يستحسن الا نكون موجودين ميدانياً في سورية». وجرت التظاهرة في ظل اجراءات امنية مشددة نفذها الجيش وقوى الامن الداخلي على الطرق الرئيسية ومداخل المدينة. وبالتزامن مع التظاهرة، انتقل وزير الداخلية الى صيدا بعد اتصالات اجراها برئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي. وعقد اجتماعات في سراي صيدا. وقال انه «لم يجر حمل السلاح وقطع الطرق»، وشدد على أنه «ممنوع الاخلال بالأمن والضغط على القضاء الذي يقوم بواجباته ويعرف متى يصدر مذكرات توقيف ومتى يصدر استنابات قضائية». ورأى أن «الوضع في صيدا حساس ومائل الى الخطر أكثر، اما في طرابلس فهو حساس لكن مختلف الفرقاء يشعرون بالوضع وهناك تفاهم ضمني على انه ممنوع ان يمر لبنان باختبار ثان كالذي مررنا به في الحرب في العام 1973 والعام 1974». في السياق، دان الرئيس السابق لبلدية صيدا عبدالرحمن البزري «الموقف اللامسؤول من الدولة اللبنانية وأجهزتها وعدم قيام البعض بواجباتهم في الحفاظ على الاهالي».