اتهم تحالف المعارضة في السودان واشنطن بالوقوف إلى جانب نظام الرئيس عمر البشير لتعاونه معها استخباراتياً في «الحرب على الإرهاب»، وقرر الاستمرار في خطته لاطاحة النظام الحاكم في البلاد. وبدأ التحالف المعارض في تنفيذ برنامج «مئة يوم» الذي أعلنه لاسقاط نظام البشير، وأكد قادته في ندوة سياسية مواصلتهم تعبئة الجماهير في إطار الخطة على رغم تحذيرات البشير لهم من اسقاط النظام عبر التظاهرات. وقال الأمين العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم استنفد أغراضه ولم يعد لديه ما يقدمه وإن طرحه «أصبح واضحاً ومفضوحاً وكاذباً». أما الأمين العام لحزب الأمة إبراهيم الأمين فأكد أن حزبه ظل على مدار تاريخه في مقدمة ركب الأمة والقائد لمسيرة نضالاتها و «لن يتخلف عن ذلك يوماً»، مبيّناً أنهم «أعدوا العدة وكونوا مكاتب ظل» استعداداً ل «التغيير». وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة إنه آن آوان التحرك وليس الكلام، موضحاً أن الولاياتالمتحدة تقف مع النظام باعتبار انه قدّم لها معلومات جيدة ساعدتها على مكافحة الإرهاب، وكشف عن تزايد وتيرة التعاون الاستخباراتي بين الخرطوموواشنطن. ودعا رحمة إلى إجراء حوار بين المعارضة والادارة الاميركية بهدف تمليكها «الحقائق» التي تُثبت أن النظام الحاكم في البلاد «ديكتاتوري والديكتاتورية تفرّخ الارهاب». من جهة أخرى، تسلّمت قيادة الجيش السوداني الجديدة مهماتها أمس في حضور البشير، ووزير الدفاع عبدالرحيم حسين. وكان البشير أصدر قراراً قضى بإحالة رئيس أركان الجيش الفريق عصمت عبدالرحمن على التقاعد، وعيّن الفريق مصطفى عثمان عبيد مكانه، والفريق هاشم عبدالله محمد حسان نائباً له، والفريق محمد جرهام عمر مفتشاً عاماً، والفريق اسماعيل بريمه رئيساً لأركان القوات الجوية، والفريق أحمد عبدالله النور رئيساً لأركان القوات البرية، والفريق عماد الدين مصطفى عدوى رئيساً لهيئة العمليات، والفريق دليل الضو محمد رئيساً لأركان القوات البحرية.