ارتفع الدولار أمام سلة عملات أمس إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين مدعوماً بتوقعات بتقليص برنامج الإنعاش النقدي قريباً. وحد من صعود الدولار أمام الين، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، تراجع أسواق الأسهم نتيجة مخاوف من أن يُبقي البنك المركزي في الصين على سياسات التشديد النقدي لاحتواء النمو. وكبح مكاسب العملة أمام اليورو مسح أظهر زيادة طفيفة في الثقة في قطاع الأعمال في ألمانيا، ما ساهم في إبقاء العملة الموحدة فوق مستوى دعم رئيس. وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى 82.584، بعدما سجل في وقت سابق 82.742 وهو أعلى مستوى منذ 5 الجاري. وارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى 97.97 ين، وانخفض اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3105 دولار بعدما هبط إلى 1.3078 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 6 الجاري. وتراجع الذهب واحداً في المئة بعدما خسر سبعة في المئة الأسبوع الماضي متأثراً بارتفاع الدولار وسط مخاوف من قرب انتهاء برنامج الإنعاش النقدي في الولاياتالمتحدة. واقترب الذهب من أدنى مستوى في ثلاث سنوات نتيجة حال التشاؤم بين المستثمرين إثر الهبوط الحاد الأسبوع الماضي. وهبط السعر الفوري للذهب واحداً في المئة إلى 1284.26 دولار للأونصة، كما انخفضت عقود الذهب الأميركية تسليم آب (أغسطس) 8.20 دولار إلى 1283.80 دولار للأوقية. وتراجعت الفضة في التعاملات الفورية اثنين في المئة إلى 19.67 دولار للأوقية، والبلاتين 1.4 في المئة إلى 1356.19 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 669.47 دولار للأوقية. إلى ذلك خفض بنك «غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب الذي تراجع سبعة في المئة الأسبوع الماضي استناداً إلى انخفاض أسعار الفائدة الأميركية، في حين يستعد مجلس الاحتياط الفيديرالي، «المركزي» الأميركي، لتقليص برنامجه لتحفيز الاقتصاد. وخفض «غولدمان ساكس» التوقعات لسعر الذهب في نهاية السنة إلى 1300 دولار للأونصة من 1435 دولاراً، وفي نهاية العام المقبل إلى 1050 دولاراً من 1270 دولاراً. وأعلن البنك في مذكرة: «ما زلنا نتوقع أن تبقى مشتريات البنوك المركزية غير كافية لتعويض أثر تراجع الأسعار، كما نتوقع أن يتزامن هبوط الأسعار مع نمو الطلب على الحلي التي نعتقد أنها تتأثر بالأسعار ولا تحددها». ويتوقع البنك تحسناً في النشاط الاقتصادي الأميركي في وقت لاحق من السنة والعام المقبل، ما يقود إلى انخفاض أسعار الذهب على المدى المتوسط.