تراجع الدولار بشدة أمام الين أمس متأثراً بانخفاض مؤشر «نيكاي» ثلاثة في المئة بعد إحجام بنك اليابان المركزي عن اتخاذ إجراءات إضافية لكبح تقلبات سوق السندات. وانخفض الدولار أكثر من اثنين في المئة مسجلاً أدنى مستوياته للجلسة عند 96.48 ين، لينزل عن متوسطه المتحرك لمئة يوم والبالغ 96.76 ين، كما هبط اليورو 1.9 في المئة إلى 128.19 ين. ويشعر المستثمرون بقلق في شأن اليورو قبل جلسة لمحكمة ألمانية بدأت أمس وتستمر يومين للنظر في شرعية برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات والذي نزع فتيل أزمة منطقة اليورو، ولكن لا يُتوقع صدور حكم في القضية قبل الانتخابات العامة الألمانية في أيلول (سبتمبر) المقبل. واستقر اليورو عند 1.3265 دولار من دون تغير يذكر، كما أن احتمالات ارتفاعه محدودة نتيجة ارتفاع عائدات سندات دول جنوب منطقة اليورو. ويخشى مستثمرون أن يجدد رئيس البنك المركزي الألماني ينز فايدمان، الذي سيحضر جلسة المحكمة الألمانية، معارضته برنامج البنك المركزي الأوروبي، ما قد يؤثر سلباً في سندات الدول الأوروبية المثقلة بالديون. وسجل الدولار الأسترالي أدنى مستوياته منذ أيلول 2010 عند 0.9338 دولار بعدما انضم «غولدمان ساكس» إلى سلسلة من المحللين الذين خفضوا تقويمهم للعملة. إلى ذلك أوردت محطة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني أمس أن سعر صرف الروبل الروسي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2012 أمام الدولار، ومنذ تشرين الأول 2011 أمام اليورو. وتراجع الروبل أمام الدولار إلى حوالى 32.3951 روبل، كما ارتفع سعر صرف اليورو إلى 42.96 روبل بعدما سجل 43 روبلاً. ويُعزى هذا التراجع إلى الاتجاه العام في الأسواق الناشئة والمعتمدة على تصدير الخامات، إذ يتواصل خروج المستثمرين بسبب مخاوف من تقليص برنامج الإنعاش النقدي ومن البيانات الضعيفة في الصين. وتراجع سعر الذهب واحداً في المئة أمس مقترباً من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع بعدما قرر بنك اليابان المركزي عدم تمديد برنامجه للإنعاش النقدي، ما أثار تكهنات بانتهاء هذه الحقبة في أنحاء العالم. وهبط السعر الفوري للذهب 1.1 في المئة إلى 1371.11 دولار للأونصة، كما تراجعت العقود الأميركية تسليم آب (أغسطس) 15.20 دولار إلى 1370.80 دولار. وانخفض سعر الفضة في التعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 21.69 دولار، والبلاتين 1.1 في المئة إلى 1485.99 دولار، والبلاديوم 1.3 في المئة إلى 757.72 دولار.