تراجع اليورو أمام الدولار أمس بعدما جاءت نتائج مسح «زد إي دبليو» لمستوى الثقة في الاقتصاد الألماني أسوأ من المتوقع، في حين انكمش اقتصاد منطقة اليورو 0.2 في المئة خلال الربع الثاني الماضي. وهبط اليورو إلى نحو 1.2359 دولار من 1.2369 دولار قبل صدور البيانات، لكنه ما زال مرتفعاً 0.25 في المئة مقارنة بالإغلاق السابق. وكان اليورو ارتفع لليوم الثاني على التوالي في وقت سابق أمس بفضل بيانات نمو فرنسية وألمانية أفضل من المتوقع، لكن مخاوف من تباطؤ أعمق في منطقة اليورو عموماً قد تحد من المكاسب. ونما الناتج المحلي الإجمالي الألماني 0.3 في المئة في الربع الثاني، وهي نسبة أعلى قليلاً من التوقعات، بفضل صادرات واستهلاك قوي، بينما تحاشى الاقتصاد الفرنسي بصعوبة انكماشاً في الفترة ذاتها. ويُتوقع أن تظهر بيانات عن منطقة اليورو، انكماشاً نسبته 0.2 في المئة خلال الربع الثاني الماضي بعد ربع أول من دون نمو. وعلى رغم وضع الانكماش في الحسبان واستبعاد أن يُضرّ باليورو كثيراً، إلا أن قراءة أسوأ كثيراً من التوقعات قد تدفع العملة الموحدة إلى التخلي عن مكاسبها. وصعد اليورو 0.7 في المئة إلى 97.20 ين، بينما تراجع مؤشر الدولار إلى 82.249، وارتفع الدولار 0.4 في المئة إلى 78.55 ين. وارتفع سعر الذهب مع تراجع الدولار، لكنه بقي داخل نطاق تأرجحه الضيق هذا الشهر، في حين يترقب المستثمرون أنباء عن إجراءات لبنوك مركزية لتنشيط النمو، ما قد يعزز السيولة ويُبقي أسعار الفائدة منخفضة ويشعل مخاوف تضخمية طويلة الأمد. وساعدت تكهنات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي، البنك المركزي الأميركي، قد يبدأ جولة أخرى من إجراءات الإنعاش النقدي، في دعم سعر الذهب فوق مستوى 1600 دولار للأونصة. وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.1 في المئة إلى 1611.80 دولار للأونصة، وسعر العقود الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 1.90 دولار إلى 1614.50 دولار، وارتفع السعر الفوري للفضة 0.4 في المئة إلى 27.90 دولار، والبلاتين 1.2 في المئة إلى 1396.50 دولار، والبلاديوم 1.2 في المئة إلى 576.22 دولار.