عثر في منطقة جلالا - شتورة (البقاع الاوسط اللبناني) امس، على عبوة ناسفة معدة للتفجير وموضوعة داخل كرتونة جانب جدار مقابل لمقر حزب «البعث العربي الاشتراكي». وأعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه في بيان انه في الرابعة فجراً ولدى توافر معلومات لمديرية المخابرات عن وجود جسم مشبوه امام احد المكاتب الحزبية في محلة جلالا - البقاع الاوسط، توجهت قوة من الجيش الى المكان وفرضت طوقاً امنياً حوله. وبعد الكشف على الجسم المشبوه من قبل الخبير العسكري، تبين انه عبارة عن عبوة ناسفة يدوية الصنع زنتها حوالى الف غرام من المواد المتفجرة، فعمل على تعطيلها ونقلها الى مكان امن. وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص لكشف هوية الفاعلين». وعلى الفور اكد الامين القطري في حزب البعث فايز شكر ان العبوة كانت موضوعة «امام مكتب الحزب في جلالة وان الحادث من ضمن مشروع معد لترويع الشخصيات الوطنية في محاولة لإخافة كل من هو الى جانب المقاومة من سائر الطوائف، وجزء من مشروع الفتنة المعد للبلد ولا ينفصل عن إطلاق النار على الشيخين عبد الرزاق والبريدي، وكذلك محاولة اغتيال الشيخ ماهر حمود». وقال لاعلاميين في منزله في بلدة النبي شيت: «هذا له علاقة بما يجري في سورية من مجموعات تكفيرية من أكلة لحوم البشر، فهم يسعون لنقل المعركة الى لبنان ووضع العبوة فجر اليوم كان الدليل القاطع لما يحاولون الوصول اليه، ومن لم تخفه اسرائيل فلن يخيفه هؤلاء الخفافيش». احداث الحدود مع سورية وفي السياق، نقلت الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمية) عن مواطنين في سهل الشفت في عكار انهم شاهدوا دخان صاروخ اطلق من الساحل السوري في اتجاه الداخل السوري عابراً الجزء الشمالي من منطقة عكار. وكان وفد من علماء المنطقة برئاسة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا وبرفقته وفد من «هيئة العلماء المسلمين» برئاسة الشيخ سالم الرافعي، زارا قائد الجيش العماد جان قهوجي. وأوضح المفتي زكريا انه جرى «التشاور في سبل حفظ الامن في الشمال وصيدا والبقاع وأهمية الجيش في حفظ الامن والاستقرار في البلاد وملاحقة المجرمين والقتلة من دون تمييز أو انحياز لفريق من دون فريق والعمل على فك حصار عرسال والقبض على المخلين بالأمن والسلم الأهلي، وضرورة تيسير علاج الجرحى من النازحين السوريين، والتعويض على المتضررين». وزار وفد رجال الدين بلدة مجدل عنجر لتقديم واجب العزاء بمحمد العطار (قتل اثناء مواجهة الجيش) ثم انتقل الى بلدة عرسال للتضامن مع اهلها. وناشد المفتي زكريا الدولة والجيش «فك الحصار الظالم عنها والحرص على وأد الفتنة وإعادة الامور الى نصابها قبل أن تتدهور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه». واصطحب المفتي والوفد المرافق 12 جريحاً سورياً من عرسال بعدما وصلوا اليها من منطقة القصير الى مستشفيات البقاع، خصوصاً ان عملية نقل الجرحى دونها مضايقات في بلدات بقاعية فاما ترشق سيارات الاسعاف للصليب الاحمر بالحجارة او يجري اطلاق النار عليها على رغم التفاهمات الجارية مع اهالي بلدات ولا سيما اللبوة. وكان وفد من «تيار المستقبل» عاد 34 جريحاً سورياً نقلوا الى مستشفى المنية في طرابلس. وفي السياق، أكّدت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها «وصول أكثر من خمسة آلاف نازح جديد إلى لبنان خلال الأسبوع الماضي».