ارتفع عدد السوريين النازحين إلى لبنان إلى نحو 28 ألفاً، وفق التقرير الأسبوعي الذي أصدرته مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، بينهم 20 ألفاً و700 ونازحان مسجلون لدى المفوضية التي أعلنت أن 20 ألف نازح سوري يتلقون المساعدة والدعم في مختلف المناطق اللبنانية. وأشار التقرير إلى «أن الزيارات الميدانية والاتصالات مع قوى الأمن الداخلي كشفت عن وجود أسر وصلت حديثاً إلى قرى مختلفة في منطقة البقاع الشمالي، بما في ذلك الهرمل والقاع ومزرعة عين الجوزة». ولفت إلى «حوادث الخطف التي أفيد عنها خلال الأسبوع الماضي في مواقع مختلفة في شمال لبنان، وأدت إلى تفاقم التوترات هناك والتعليق الموقت لنشاطات البرنامج. غير أنه سرعان ما تم استئناف هذه النشاطات». وأضاف أن التقارير عن عمليات تسلل عبر الحدود وحوادث خطف ومزاعم في شأن زرع ألغام أرضية على طول الحدود الشرقية «أدت إلى نشر المخاوف بين اللاجئين والمجتمعات المحلية في البقاع. وتم خلال الأسبوع الماضي إدخال 11 جريحاً سورياً لتلقي العلاج في المستشفيات». وأعلن التقرير عن تسجيل 767 نازحاً إضافياً في شمال لبنان، «ليصل المجموع إلى 14 ألف و727 نازحاً. وافتتح مقر التسجيل المركزي في وادي خالد ضمن مركز الخدمات الإنمائية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في بلدة العماير. كما استمرت عملية التسجيل المركزي في بلدة البيرة (عكار) مع تسجيل 93 شخصاً (15 عائلة)، غير أن عدداً من الحالات التي كان من المقرر تسجيلها تخلف عن الحضور بسبب توتر الأوضاع الأمنية في وادي خالد». تحرك اهالي المخطوفين وفي السياق، جدد أهالي اللبنانيين ال11 المخطوفين في سورية تحركهم وقطعوا امس، طريق المطار بالسيارات والاطارات المشتعلة على مسار واحد مطالبين بتكثيف المساعي لحل قضية أبنائهم. وانتقدوا «احتكار «حزب الله» وحركة «امل» التعاطي في الملف ودعوا الدولة الى تولي الامر، ولدى مرور موكب لم يعرف هوية صاحبه منعه الاهالي من المرور في اتجاه المطار فعاد ادراجه، واضطر المسافرون العائدون الى لبنان الى عبور المسافة بين المطار والمنطقة التي يتجمع فيها المعتصمون سيراً على الاقدام مع امتعتهم. ثم صعد المحتجون تحركهم وقطعوا المسارين، وفي السابعة مساء اعلن الشيخ عباس شعيب باسم المعتصمين تعليق التحرك «حتى اشعار آخر لاننا لا نريد أذية احد»، مشيراً الى ان التحرك «حصل بعدما شعرنا ان الدولة تهمل القضية ونعتقد ان خطف 11 لبنانياً يستأهل ان يقوم رئيس الجمهورية من اجلها بجولة للافراج عنهم». وقال ان المحتجين تلقوا وعداً بتحرك من الدولة. مسيرة في صيدا وشهدت مدينة صيدا مساء أول من أمس مسيرة مناهضة للنظام السوري بدعوة من أمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير. وانطلق المشاركون من ساحة الشهداء وسلكوا الشارع الرئيسي للمدينة من البوابة الفوقا وصولاً حتى ساحة النجمة. وحمل المتظاهرون أعلاماً سوداً ولافتات تندد بالأحداث في سورية، كما رددوا هتافات ضد النظام السوري. وأحرقوا صوراً للرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر والرئيس الروسي فلاديمير يوتين أمام مركز لحزب «البعث» وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي. وألقى الأسير كلمة ندد فيها بالأنظمة الداعمة للنظام السوري. ودعا خاطفي اللبنانيين الأحد عشر في سورية إلى الإفراج عنهم «فوراً وبأسرع وقت ممكن لأن هذه الأعمال لا تخدم الثورة ولا تخدم الشعب السوري المظلوم». وأعلن رفضه لنقل الفتنة إلى شمال لبنان، قائلاً: «نحن نرفض هذه الفتنة التي يريدها النظام السوري ليخفف عن نفسه المجازر التي يرتكبها». وسأل عن التحقيقات في شأن حادثة الكويخات في عكار التي أدت إلى مقتل الشيخ أحمد عبدالواحد ومرافقه، مردفاً: «نريد التحقيق وبشفافية وبسرعة مطلقة». وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي بحث مع السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي، الذي زاره امس، الاوضاع العامة، وبحث مع رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري على رأس وفد، اوضاع بلدة عرسال الحدودية مع سورية وأعرب الحجيري عن تقديره الجهود التي يبذلها الجيش لطمأنة أهالي البلدة والحفاظ على أمنهم واستقرارهم.