أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أن النتائج الأولية للاقتراع المؤجل في محافظة الأنبار بلغت 49.5 في المئة، فيما كانت 37.5 في المئة في محافظة نينوى. واعتبرت المشاركة ضعيفة، مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة. وعلى رغم إشادة الأممالمتحدة بالعملية وبمهنية المفوضية التي أكدت أن الانتخابات لم تشهد أي نوع من التجاوزات، اتهمت كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي كتلة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بالتزوير. على صعيد آخر، حذر المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني من تحول الأزمة السياسية في العراق إلى صراع طائفي، فيما استمرت التظاهرات في الأنبار وصلاح الدين وكركوك والموصل، حيث ندد المتظاهرون بسياسة الحكومة ودعوا العراقيين إلى مساندة الشعب السوري. وأقدمت قوات الأمن على اعتقال ناشطين في الرمادي وكركوك. وأعلنت كتلة النجيفي في بيان أمس، أن «الانتخابات في نينوى والأنبار لم تخل من الخروقات والسلبيات، وفي مقدمها عدم وجود أسماء عشرات الناخبين والتأخر في فتح بعض مراكز الاقتراع». وانتقدت قرار الحكومة تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 20 نيسان (أبريل) الماضي مع باقي المحافظات الجنوبية وبغداد، مؤكدة أن مرور الاستحقاق بهدوء «أثبت أن مبررات التأجيل كانت سياسية وليست أمنية، إذ لم يطرأ أي تغيير على الوضع الأمني، إن لم يكن قد ساء أكثر». وقال النائب احمد المساري في اتصال مع»الحياة»، إن «خروقات كثيرة شابت عملية الاقتراع كما تم تسجيل الكثير من التزوير لصالح جبهة الحوار بزعامة المطلك ولصالح محافظ الأنبار» في كربلاء، حذر ممثل السيستاني الشيخ أحمد الصافي، في خطبة الجمعة خلال صلاة موحدة أداها إلى جانب الكوفيين شيوخ عشائر من الأنبار في مرقد الإمام الحسين، من أن «تتحول المشاكل السياسية إلى صراع طائفي»، وقال إن «هذه المسألة ليست مضرة بوحدة الوطن فحسب، وإنما تترك أثراً لسنين اخرى. وإذا بدأ نزيف الدم من الصعب السيطرة عليه، فما زلنا ندفع ثمناً باهظاً لاستهداف الحسينيات والجوامع والمراكز الانتخابية وغيرها». وقال رئيس «صحوة العراق»، الشيخ وسام الحردان، خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية: «بدأنا العمل لتفعيل قوة الصحوة المشتركة بين قضائي النخيب وعين التمر لتأمين هذه المناطق وحماية من يمر عبرها من ابناء كربلاء وباقي المحافظات»، وأشار إلى أن «أعداداً كبيرة من أبناء عشائر الأنبار وكربلاء تطوعوا في هذه الصحوة ويجري الآن إعدادهم وتسليحهم وتجهيزهم بالمعدات والآليات التي تمكنهم من هزيمة الإرهاب في تلك المناطق»، مشيراً إلى أن «كربلاء دفعت الكثير من دماء أبنائها الذين قتلوا في الأنبار على أيدي الإرهابيين» . وأضاف: «ستكون هناك زيارات مستمرة لكربلاء للقاء حكومتها المحلية والأجهزة الأمنية فيها من اجل تنسيق عمل الصحوة معها بشكل مباشر ومستمر».