اعلنت المعارضة السورية احتفاظها بحقها في "العمل العسكري" لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، مجددة التاكيد ان "رحيل الاسد هو الشرط لاي حل سياسي"، وذلك غداة اعلان مجموعة الثماني التزامها الحل السياسي وضرورة عقد مؤتمر جنيف-2. ميدانيا، تشهد مناطق في ريف دمشق تصعيدا في العمليات العسكرية غداة مقتل 83 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان تعليقا على مواقف قمة مجموعة الثماني التي انهت اجتماعاتها في ايرلندا "التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء، ويحقق تطلعات الشعب السوري في اسقاط نظام الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين، محتفظاً بحق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكري". وقال البيان ان نظام الاسد "الذي دأب على قتل المدنيين باستخدام الأسلحة البالستية والكيميائية والطيران الحربي، هو مصدر الإرهاب الوحيد في سورية، ويجب أن تصب جهود الدول كافة لمحاربته وحده من أجل تحقيق سلام دائم في سورية". وخرجت قمة مجموعة الثماني بعد يومين من المحادثات الشاقة باتفاق الحد الادنى حول سورية، اذ دعت الى تنظيم مؤتمر سلام "في اقرب وقت"، وتركت كل المسائل الاساسية المتعلقة بالتسوية عالقة، ما يعكس الخلافات العميقة بين موسكو والغربيين. واكد قادة مجموعة الثماني "التزامهم بايجاد حل سياسي للازمة"، مشددين على تصميمهم على تنظيم مؤتمر جنيف 2 "في اقرب وقت". ويفترض ان يضم المؤتمر الى طاولة واحدة ممثلين لاطراف النزاع السوريين وممثلين عن الدول المعنية بالنزاع، وان يتناول البحث قيام "حكومة انتقالية تتشكل بالتوافق المشترك وتتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة".