يستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيلتقي غداً الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الدفاع جان ايف لودريان، في اطار مشاورات بين البلدين تركز على الوضع في سورية. وقال مصدر فرنسي مسؤول ل «الحياة» ان «مشاورات مكثفة جارية بين فرنسا والسعودية، بدأت مع زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ثم زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان اللذين أجريا محادثات مكثفة مع فابيوس». كما التقى الأمير بندر نظيره الفرنسي السفير برنار باجولي في لقاء مطول حول الاوضاع في سورية، ومسؤولين في الرئاسة الفرنسية. وأضاف المصدر الفرنسي ان الأمير متعب سيحضر افتتاح معرض الطيران الفرنسي «لو بورجيه» ولكنه يلتقي هولاند غداة مشاركة الرئيس الفرنسي في قمة مجموعة الثماني ولقائه مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما. كما تأتي زيارة المسؤول السعودي قبل توجه هولاند الى قطر والاردن يومي السبت والاحد المقبلين. وقال مصدر فرنسي ان باريس والرياض «تتوافقان على ضرورة الحزم بالنسبة الى الوضع في سورية وعلى ضرورة التزام اكبر من الجانب الاميركي بمساعدة المعارضة السورية. ومن المتوقع ان يثير الجانبان الفرنسي والسعودي الوضع في ايران واحتمالاته مع انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيساً. كذلك سيناقشان الملفات الثنائية والمشاريع المتوقعة مثل مشروع مترو الرياض والتعاون العسكري في مجال البحرية وعدد من ملفات التعاون بين البلدين. ولدى وصوله الى ارلندا امس، انتقد الرئيس الفرنسي تسليم روسيا اسلحة لنظام دمشق، معتبراً انه يجب «الا نأمل كثيراً» في احراز تقدم في الملف السوري خلال قمة مجموعة الثماني. وقال هولاند للصحافيين لدى وصوله الى ارلندا الشمالية: «كيف يمكننا ان نقبل بأن تستمر روسيا في تسليم نظام بشار الاسد اسلحة في حين لا تتلقى المعارضة سوى كميات محدودة من الاسلحة وهي تتعرض اليوم للقتل؟». واضاف: «كيف يمكننا ان نقبل بأن هناك اليوم ادلة على استخدام اسلحة كيماوية من دون ان يكون هناك ادانة من الاسرة الدولية ومجموعة الثماني؟»، بعد ان اعربت روسيا عن شكوكها في الادلة التي قدمها الغربيون في هذا الخصوص. وجاءت تصريحات هولاند قبل لقاء منفرد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل افتتاح القمة. وقال: «اعتقد انه علينا الا نتوهم كثيراً فاننا لن نجد هنا خلال قمة مجموعة الثماني الحل. لكن قد تكون القمة مرحلة يدرك خلالها كل طرف ما تمر به سورية». واضاف: «سيكون هناك هذا النقاش ليس لوضع روسيا جانباً، بل لافهامها انه يجب تنظيم مؤتمر السلام في جنيف من اجل مصلحة المنطقة والسلام في العالم لايجاد حل سياسي». وتابع: «من الافضل تنظيمه في اقرب فرصة ممكنة».