أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، استكمال الاستعدادات الأمنية واللوجستية لإجرائها في محافظتي الأنبار ونينوى في 20 حزيران (يونيو) الجاري، فيما تواجه انتقادات لبطئها في المصادقة على نتائج الانتخابات التي جرت في 20 نيسان (أبريل) الماضي. وقال الناطق باسم المفوضية صفاء الموسوي في اتصال مع «الحياة»، إنها «أنهت كل الاستعدادات لإجراء انتخابات مجلسي الأنبار ونينوى في موعدها المقرر. وحددت 17 الشهر الجاري للاقتراع الخاص و20 من للاقتراع العام». وعما تشهده هاتين المحافظتين من توتر أمني، قال الموسوي إن «هناك تنسيقاً عالي المستوى بين المفوضية ووزارتي الداخلية والدفاع لإكمال الاستعدادات والعمليات والأمنية». وأشار إلى أن «عدد مراكز الاقتراع في محافظة الأنبار بلغ 333 بواقع 2010 محطات. وعدد الكيانات السياسية 16 ائتلافاً بواقع 63 كياناً وائتلافاً في عموم مدن الأنبار و567 مرشحاً من بينهم 149 امرأة يتنافسون على 30 مقعداً». وتابع أن «قيادة عمليات الأنبار وقوات الشرطة وقيادة عمليات الجزيرة استكملت الاستعدادات والخطط الأمنية لحماية مراكز الاقتراع والناخبين والمرشحين بالتعاون مع شيوخ عشائر الأنبار والمواطنين لإنجاح العملية الانتخابية بالكامل». يذكر أن انتخاب مجالس المحافظات جرت في 20 نيسان (أبريل) الماضي في 12 محافظة، فيما أعلنت الحكومة تأجيلها في محافظتي الأنبار ونينوى بسبب ما تشهده من توتر أمني. إلا أن تشكيل الحكومات المحلية في تلك المحافظات لم يتم بسبب التأخير في المصادقة على النتائج. وقال عضو مجلس المحافظة عن ديالى ساجد العنبكي في اتصال مع «الحياة»، إن «المفوضية لم تصادق على نتائج الانتخابات إلا قبل 3 أيام وذلك بعد إنهاء النظر في الطعون». وانتقد البطء مشيراً إلى أن «هذا التأخير ظاهرة غير صحية، لأن تأخير تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة له انعكاسات سلبية على الوضع الأمني والخدماتي».