من هو إدوارد سنودِن، تقنيّ المعلوماتية الذي أطلق الهدير الأشد ارتفاعاً في مطلع القرن 21، ضد الهيمنة الخفيّة لسلطات الدولة الأشد قوّة عالميّاً؟ ربما تبقى النقاشات عنه مستمرة وقتاً طويلاً، خصوصاً أنه لم يجر سوى أقل من القليل من الأحاديث الإعلامية، بل أنها جرت عبر محامي شركتي «بوز آلن هاملتون» Booz Allen Hamilton (وهي شركة استشارات معلوماتية ضخمة) و«ديل» Dell وهي من عملاقة صناعة الكومبيوتر. وتذكر شخصيته بجوليان آسانج مؤسس «ويكيليكس». - وُلِد في بلدة «ويلمنغتون» في ولاية كارولينا الشمالية، في العام 1983. - ربّته والدته التي تعمل في محكمة في بلدة صغيرة في ولاية ميريلاند. - يعيش والده في بالتيمور، بعد زواجٍ ثان، وهو عنصر سابق في قوات خفر السواحل. امتنع عن التعليق عن التسريبات التي أطلقها إبنه من هونغ كونغ وأدّت الى انفجار فضيحة التنصّت الإلكتروني لبرنامج «بريزم». - أبدى سنودِن حماسة للوعود القويّة التي قطعها الرئيس باراك أوباما على نفسه أثناء حملته الرئاسية الأولى في 2008. وبيّن أنه صوّت خارج إطار مرشحيّ الحزبين الكبيرين في أميركا، ما ربما يعني أنه ممن يراهنون على حفظ الحريات في أميركا، خارج المؤسسات الرسميّة. ومن المؤشّرات المنسجمة مع هذا، أنه تبرع مرتين إلى مرشح أميركي من اليمين الجمهوري، هو رون بول المعروف بقوة مواقفه في الدفاع عن الحريّات الشخصيّة للأفراد. - حاول الانضمام الى قوات النخبة الخاصة في ال»مارينز»، لكنه لم ينجح في هذا المسعى. - قبيل أن يكشف مسؤوليته عن التسريبات التي وصلت إلى صحيفة ال»غارديان» البريطانية عن برنامج التجسّس «بريزم»، كان ينعم بحياة مشتركة هانئة مع صديقة له في «هاواي» تعمل في فرقة لأداء فن الأكروبات. - وصف دوافعه للتسريبات عن «بريزم» بالكلمات التالية: «يتمثّل دافعي الوحيد في إعلام الناس بما يُفعَل بإسمهم، بل يُصنع ضدّهم»!