استقبلت إسرائيل نتائج الانتخابات الإيرانية بشعور من الارتياح المشوب بالقلق، ففيما رأى البعض في فوز روحاني خطوة إيجابية، خصوصاً مواقفه تجاه الولاياتالمتحدة الأميركية، التي قد تؤدي إلى تغيير ملموس في السياسة الإيرانية الخارجية، استبعد البعض أن يحدث روحاني تغييراً جذرياً في سياسة النووي الإيراني. وقد قلّل مسؤولون إسرائيليون من أهمية انتخاب روحاني، معتبرين أن "سياسة إيران النووية يقرها المرشد الأعلى علي خامنئي". وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها، أن "البرنامج النووي لإيران قرره حتى الآن خامنئي وليس الرئيس، وعليه سيستمر الحكم على إيران استنادا إلى أفعالها، في المجال النووي كما في مجال الإرهاب". وأضاف البيان إن "على إيران أن تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي، بوقف برنامجها النووي والكف عن نشر الإرهاب في العالم". ودعا وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شطاينتس، إلى "عدم الاحتفال بانتخاب روحاني"، محذراً من أن "الفترة الزمنية المتبقية لوقف المشروع النووي الإيراني قصيرة جداً، ويتعين على المجتمع الدولي تشديد العقوبات المفروضة على طهران، وتهديدها عسكرياً ووضع خط أحمر واضح في هذا الخصوص". ورأى شطانيتس أنه "طالما لم نر تغييراً ملموساً على الأرض، بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً جديداً لإيران، فيجب العمل من منطلق الافتراض بأن إيران لم تغير سياستها في قضية المشروع النووي". واعتبر أن "روحاني كان بالفعل أكثر المرشحين اعتدالاً، ولكنه ليس شخصاً معتدل،اً ويجب ألا يوهم العالم نفسه بذلك". وقال شطاينتس إن "نتائج الانتخابات في إيران، تعكس رغبة الشعب الإيراني في حدوث تغيير، غير أن جميع القرارات السياسية والأمنية وتلك المتعلقة بقضية المشروع النووي، متروكة بيد الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي الذي يتمسك بمواقف متصلبة".