أكد الكاتب الصحافي الدكتور عبدالله الكعيد، أن الثورة في مجال التواصل والاتصال بين البشر فتحت آفاقاً واسعة لقول الرأي وحرية التعبير. وأوضح في محاضرة نظمها مساء أول من أمس المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء، بعنوان: «نماذج مختلفة للإعلام التفاعلي»، أن الراصد لتاريخ الوسائل الاتصالية يعرف أن الوسائط الثقافية المتعددة والترفيهية لم تُلغِ إحداها الأخرى، حتى هذا التاريخ على الأقل. وأضاف الكعيد، في المحاضرة التي أدارها الإعلامي فرحان العقيل: «إن الوسائل المقروءة كانت أولاً في القرن ال16، ثم الإذاعة والسينما، وبعدها التلفزيون، والإنترنت الآن، وأستطيع القول إن برامج التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت اكتسحت كل وسائل الاتصال، وأصبح الملايين من المستخدمين للشبكة في أصقاع المعمورة يشاركون فيها». واستدل بنتائج دراسة قامت بها الوكالة البريطانية للدراسات، استطلعت خلالها آراء 50 ألف شخص من 46 دولة مختلفة، خلصت إلى أن معظم مستخدمي الإنترنت يدخلون الشبكة من أجل الاستهلاك الإعلامي، مضيفاً أنه «بحسب الدراسة، هناك 61 في المئة يتصفحون الشبكة يومياً ممن يشاهدون التلفزيون، و36 في المئة ممن يستمعون للراديو، و32 في المئة ممن يقرؤون الصحف». وتساءل الكعيد: «هل تعتبر مشاهدة مقاطع «يوتيوب»، و«كيك» و«فيسبوك» ضمن الاستهلاك الإعلامي الذي أشارت إليه الدراسة؟»، معتبراً أن «واتس أب» و«بلاك بيري» أسهما في توصيل الأفكار وبث الأخبار، على رغم سوء الاستخدام من البعض، إضافة إلى أن التلفزيون، بحسب رأي خبراء الاتصال يتجه نحو آفاق يتخطى فيها مجرد برامج تم إعدادها بحسب جدول زمني، إلى اختيار ما تتم مشاهدته والتفاعل معه بحسب الرغبة، الأمر الذي يتيح للمشاهد تعديل جدول مواعيد البرامج، كي يتلاءم مع مواعيده وذوقه الشخصي. وتجول الكعيد، قبل المحاضرة في المعرض التشكيلي الذي تم تدشينه أول من أمس في جمعية الثقافة بالأحساء، وأبدى إعجابه بالأعمال المعروضة وما تقدمه الجمعية من أنشطة وبرامج متنوعة.