وصف الدكتور عبدالله الكعيد جهود وزارة الثقافة والإعلام في سن قوانين وتشريعات للصحافة الإلكترونية بأنها محاولة لوضع حد للفوضوية، وأكد أن وسائل الاتصال العالمية من صحافة وإذاعة وسينما وتلفزيون وإنترنت لم تستطع إحداها إلغاء الأخرى، مستدركا «لكن هناك هزيمة لبعضها». الكعيد في محاضرته «الصحافة في عصر الإنترنت» التي دعت إليها خميسية حمد الجاسر وأدارها نائب رئيس تحرير عكاظ الدكتور خالد الفرم، انتقد لغة الإنترنت التي يتعامل بها العرب في تواصلهم عبر الشبكة، وقال: «إنها تسببت في انحدار اللغة العربية، وأصبحت لغة الإنترنت لغة متعارف عليها بين المستخدمين»، وأشار إلى أنه أعد دراسة شملت 600 شخص في السعودية مناصفة بين الجنسين ممن أعمارهم بين 15 55 عاما، وأكدت أن 67 في المائة من المشمولين في الدراسة يستخدمون الإنترنت، وأن الصحافة الورقية لن تختفي على الأقل ل 15 سنة مقبلة، وأن الصحف الورقية القوية في مضمونها وإعلانها ستبقى قوية إلكترونيا، وقال «الصحف الإلكترونية لن تتحول إلى ورقية بأي شكل»، وأضاف «المتصفحون للإعلام الإلكتروني لايثقون في مصداقية كثير من أخبار الصحف الإلكترونية». ودافع الدكتور الكعيد عن الدراسة التي أجراها في هذا المجال، وقال: «إنها ليست دارسة عاطفية بل عملية»، واستطرد في حديثه عن الصحافة العالمية «أن الدراسات التي أجريت في أمريكا تؤكد أن الصحافة الورقية ستنتهي خلال ثلاث سنوات من الآن»، وزاد «70 في المائة من سكان العالم لا يتعاملون مع الإنترنت». من جهة أخرى، أوضح الدكتور خالد الفرم «مما دفع وزارة الثقافة والإعلام إلى وضع قوانين للإعلام الإلكتروني هو صحافة الإنترنت والخلط بين المنتديات والمواقع الإخبارية»، وأضاف «لا يجب التفريق بين الصحافة الإلكترونية والورقية فكلاهما صحافة»، وأكد الفرم أنه ضد قانون الصحافة الإلكترونية لأنه لن يطورها، وأضاف «لكنني مع الأخلاقيات في عمل الصحافة الإلكترونية». أما الأديب حمد القاضي فوصف في مداخلته الصحافة الورقية بأنها ما تزال قويه، بسبب مصداقيتها مقارنة بالصحف الإلكترونية.