علمت «الحياة» من مصدر مطلع أن شرطة القنفذة سلمت الطفل حسن ذا الأعوام الأربعة (شقيق الطفلة المعنفة غيداء)، إلى والدته أول من أمس، إذ كشف أنه تعرض للعنف والتعذيب من والده وزوجته، مؤكداً أن والدة الطفلين تطالب بإسقاط الحضانة عن والدهما ومحاسبته هو وزوجته على ما فعلاه بطفليها بحسب الشرع والقانون. وأضاف المصدر: « كانت الطفلة غيداء ذات الأعوام الستة تعرضت لحال تعذيب وحرق وتعنيف جسدي ونفسي من والدها والذي يعمل في أحد المستشفيات في مدينة القنفذة، كما قامت زوجته بتعذيب الفتاة وضربها بالسوط وبالشاكوش والرفس والحرق في أماكن حساسة من جسدها، كما تم تهديدها بالقتل والذبح في حال أخبرت أي شخص». وبيّن المصدر أن القصة بدأت بعد طلاق والدتهما قبل ثلاثة أعوام، إذ تزوج الأب بزوجة أخرى، وحكمت المحكمة العامة بالقنفذة حينها أن يكون الطفلان تحت رعاية والدتهما وأن يسمح لوالدهما بزيارتهما مرتين كل شهر، مشيراً إلى أن الوالد كان في كل مرة يأخذ طفليه ولا يعيدهما إلا بعد التقديم بشكوى ضده، ما جعل الأمر متعباً وشاقاً جداً على الأم. وقال: «إن المحكمة أمرت بعد ذلك بتسلم وتسليم الطفلين عبر شرطة المظيلف، إذ كانت تسكن والدتهما، بعد أن يكتب الأب على نفسه تعهداً في الشرطة يلزمه بإحضار الطفلين في الوقت المحدد». وأضاف: «في تاريخ 3-6-1435ه، أتى والد الطفلين إلى شرطة المظيلف لكي يأخذهما، وكتب على نفسه تعهداً بإحضارهما في الوقت المحدد، ولم يحضرهما وأغلق جميع هواتفه وحبسهما عنده، وبرجوع الأم إلى شرطة المظيلف والطلب منها إحضار طفليها، اعتذر أفراد الشرطة بأنهم لا يستطيعون ذلك، وأن المطالبة يجب أن تكون في شرطة القنفذة لأن المدعو يسكن هناك». وأوضح أن الأم تقدمت بشكوى في شرطة القنفذة والتي لم تستجب وتعذرت بحجج واهية، وهي أن تحضر الأم حكماً من المحكمة حتى يتم إحضاره، مبيناً أن والدة الأطفال قدمت شكوى في محكمة القنفذة وحددت ثلاث جلسات، ولم يحضر الوالد في كل منها. وزاد: «أصبح الأمر مشكوكاً فيه، فكل جهة ترمينا على الأخرى دون أن نجد أي حل ضد هذا الأب القاسي والمتجرد من معاني الإنسانية، وتم التوجه قبل عيد الأضحى المبارك إلى محافظة القنفذة كونها أعلى جهة في المحافظة وتقديم شكوى ضده، وبدورها أعادتنا المحافظة إلى شرطة القنفذة لاستكمال القضية عندها». وأوضح المصدر أن أم الطفلين المعنفين حرمت طوال سبعة أشهر من طفليها، ولم يسمح لها بمشاهدتهما أو الاتصال بهما حتى خلال الأعياد والمناسبات. وأفاد قائلاً: «علمت الأم أن ابنتها تدرس في الابتدائية الرابعة في القنفذة، وحضرت لزيارتها في تاريخ 26-12-1435 ه، وتفاجأت بأن المرشدة الطلابية أخبرتها بأن والد الطفلة طلب منها منع مشاهدة وزيارة الأم لطفلتها، وأن الطفلة كانت تعذب وتعنف هي وشقيقها الأصغر من والدهما وزوجته، وبعد مشاهدة آثار العنف على جسدها تم أخذها والتوجه بها إلى شرطة القنفذة». وذكر أن الشرطة أحضرت المدعي العام وطلب تحويلها بأسرع وقت إلى مستشفى القنفذة العام، إذ حضر الطبيب الشرعي ولجنة من الأطباء ومصور المستشفى لتثبيت الحادثة، ثم قرر تنويمها في المستشفى وعلاجها وتهيئتها نفسياً. وأكد أنه تم توقيف والد الطفلين حتى يتم إصدار حكم شرعي بحقه، فيما لم يتم القبض على زوجته الجديدة، مشيراً إلى أن والدة الطفلين طالبت بتشكيل لجنة تحقيق في إهمال الجهات الحكومية بالقنفذة عن أداء عملها طوال هذه الفتره ومعرفة المتسبب في هذا التقصير، إضافة إلى أن يتم إسقاط الحضانة عن والدهما وأن يحاسب هو وزوجته شرعاً وبحسب ما تنص عليه أنظمة الدولة.