تحقق الجهات المعنية في محافظة القنفذة بمنطقة مكةالمكرمة في حادثة تعرض طفلة في السادسة من عمرها للضرب والعنف والتشويه الجسدي، واتهام والدها وزوجته بذلك، بعد إدخال الطفلة من قبل والدتها مستشفى القنفذة العام وهي تعاني آثار حروق وجروح متعددة في مناطق مختلفة من جسدها. وتعود التفاصيل عندما اكتشفت أم الطفلة "غيداء 6 سنوات" التعذيب والحرق والتعنيف الجسدي الذي ظهر على جسد طفلتها التي تسكن مع والدها وزوجته، بعد منعها من مشاهدة طفلتها أكثر من سبعة أشهر، لانفصالها عن زوجها قبل سنوات.
وقالت أم "الطفلة غيداء" ل"سبق" إنها انفصلت عن زوجها قبل نحو ثلاث سنوات، وقام بعد ذلك بالزواج من أخرى، وعند تقدمها بطلب رعاية طفلتها حكمت المحكمة العامة بالقنفذة حينها بأن تكون الطفلة تحت رعاية والدتها، وأن يسمح لوالدها بالزيارة مرتين في الشهر، وكان في كل مرة يأخذ طفلته ولا يعيدها إلا بعد التقدم بشكوى للجهات الأمنية ضده، وأصبح الأمر متعباً وشاقاً جدًّا لها بحسب قولها، وبعد ذلك أمرت المحكمة بأن يتم استلام وتسليم الطفلة عن طريق شرطة المظيلف حيث تسكن أم الطفلة هناك.
وأضافت: في تاريخ 3-6-1435 أتى والد الطفلة إلى شرطة المظيلف لكي يأخذ طفلته، وبعد كتابة إقرار على نفسه بإحضارها في الوقت المحدد ذهب بها وأغلق جميع هواتفه، وحبسها لديه، ولم يمكنني من مشاهدة طفلتي منذ سبعة أشهر، إلا أنني قررت أمس زيارتها في مدرستها التي تدرس بها.
وتابعت: فوجئت بقول المرشدة الطلابية إن والد الطفلة طلب منهم منع مشاهدة وزيارة الأم لطفلتها، وعند إصراري على ذلك تمكنت من مقابلتها، وتبين لي ما لم يدر بخلدي طوال الأشهر الماضية؛ إذ ظهر على جسد طفلتي آثار حروق وجروح وكدمات، وعند سؤالها عن ذلك أفادت بأن والدها وزوجته هما من قاما بذلك.
وأردفت "أم غيداء": بعد مشاهدة آثار العنف على جسدها اصطحبتها إلى شرطة محافظة القنفذة، حينها أحضرت الشرطة المدعي العام وطلب تحويلها إلى مستشفى القنفذة العام، وحضر الطبيب الشرعي ولجنة من الأطباء ومصور المستشفى لتثبيت الحادثة، ثم تقرر تنويمها في المستشفى وعلاجها وتهيئتها نفسياً؛ إذ عمد المستشفى إلى توفير طبيب نفسي لرعايتها، وما زالت في التنويم. مشيرة إلى قيام الجهات الأمنية باستدعاء والد الطفلة والتحقيق معه حول القضية.
من جانبه، ذكر المتحدث الرسمي بصحة القنفذة إبراهيم المتحمي ل"سبق" أن مستشفى القنفذة استقبل حالة طفلة تعاني جروحاً عدة بجسدها، وتم تقديم الخدمة العلاجية الأولية لها، ومن ثم تنويمها استكمالاً لتقديم الرعاية الطبية المتكاملة لحالتها، مشيراً إلى أن وضعها الصحي مستقر وجيد، ولا يزال الكادر الطبي يقدم لها الرعاية الطبية المطلوبة.