السوط والنار والفلفل الأحمر لطفلة في السادسة ذاقت الطفلة غيداء (6 أعوام)، أنواع التعذيب على يد والدها وزوجته، بعد أن تجردا من الرحمة وأقدما على حرقها وضربها بالسوط في أجزاء متفرقة من جسدها، حتى أدخلت إلى مستشفى القنفذة العام لتلقي العلاج. «الشرق» زارت الطفلة في المستشفى، ووجدت عندها أمها المطلقة، حيث قالت «افترقت عن زوجي قبل 3 أعوام، وتزوج هو بأخرى، وقد حكمت المحكمة لي بحضانة غيداء وأخيها حسن الذي يصغرها، مع السماح للأب بزيارتها مرتين في الشهر، ولكنه كان يأخذها ولا يعيدها إلي إلا بعد أن أشكوه للجهات الأمنية، فيعيدها لي وتتكرر المأساة في كل مرة». تتابع الأم «في تاريخ 3/6/1435ه، أخذ مني طفلتي غيداء، وأخاها حسن ذا الأربعة أعوام، ولم يرجعهما إلي، وذهبت لمدرسة غيداء لأراها ففوجئت بآثار التعذيب على جسدها الصغير، لأصطحبها بعد ذلك إلى شرطة محافظة القنفذة، حينها أحضرت الشرطة المدعي العام وطلب تحويلها إلى مستشفى القنفذة العام، وحضر الطبيب الشرعي ولجنة من الأطباء ومصور لتثبيت الحادثة، ثم تقرر تنويمها في المستشفى وعلاجها وتهيئتها نفسياً؛ إذ عمد المستشفى إلى توفير اختصاصي نفسي لرعايتها والوقوف على حالتها». وأكدت الأم أن الطفلة تعرضت لكثير من العنف والتعذيب على يد والدها وزوجته، وقد هددتها عمتها بالقتل لو أبلغت أي أحد عما يفعل بها وشقيقها، وتضيف «حكت لي ابنتي ما تعرضا له من عنف، حيث كانت زوجة أبيهما تمنعهما من الطعام، ولو اشتد بهما الجوع تقدم لهما الفلفل الأحمر». وتطلب الأم من الجهات المختصة التدخل السريع لحماية ابنتها، واسترجاع الطفل حسن شقيق غيداء من حضانة والدها وزوجته، وقالت «غيداء بين يدينا، ولكن حسن ما زال عند والده، وقلبي ينفطر عليه ولا أدري هل بخير أم لا». «الشرق» تواصلت مع الناطق الإعلامي لصحة القنفذة إبراهيم المتحمي، وسألته عن الطفلة المعنفة فقال «الطفلة حضرت إلى المستشفى ويظهر على جسدها كثير من علامات التعذيب بعد أن تم تحويلها من الشرطة وقد قام فريق طبي متكامل بتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها، وهي الآن في وضع صحي جيد ولله الحمد». وقد فتحت الجهات الأمنية بمحافظة القنفذة تحقيقا موسعا لمعرفة حيثيات القضية ومسبباتها. وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن.