أصدرت سفارة المملكة في لبنان اليوم بياناً أوضحت فيه ملابسات قضية المختطف السعودي في لبنان، وأكدت أنها نصحت المواطن خالد فاروق عفان أثناء وجوده في المملكة بعدم الحضور إلى لبنان على أن تقوم السفارة بمتابعة موضوع استرداد ابنته عبر القنوات الرسمية والقانونية. وكانت «الحياة» نشرت أمس (الثلثاء) تفاصيل القضية إذ أكد السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري أن مواطناً سعودياً اختُطف خلال الفترة الماضية في منطقة عرسال القريبة من الحدود اللبنانية - السورية، ذهب إلى هناك برغبة منه في تسلم طفلته من أقارب طليقته السورية، في مقابل دفع 5 آلاف دولار. وأشار إلى أن الخاطفين طالبوا بفدية تصل إلى 50 ألف دولار. وأوضح أن المواطن السعودي كان أبلغ السفارة خلال حضوره إلى مقرها في بيروت بأن ابنته من طليقته السورية تنتظره على الحدود اللبنانية - السورية، بعد أن تم التنسيق مع ابن عم طليقته (سوري الجنسية) الذي اختطفها من والدتها، مشيراً إلى أن السفارة طلبت من المواطن عدم المغامرة بالذهاب إلى المناطق الحدودية مع سورية، خصوصاً في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة هناك. وأضاف: «أصر المواطن على تسلم ابنته، والذهاب وحده إلى المناطق الحدودية، ونسقت السفارة مع هيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي التي تعمل على المناطق الحدودية بحكم معرفتها بالمنطقة هناك بالتعاون مع المسؤولين اللبنانيين للتنسيق بين الطرفين». وقال السفير السعودي لدى بيروت إن المواطن أصر على الذهاب إلى داخل القرى بعد وصوله إلى المنطقة الحدودية، على رغم أن السفارة أبلغته بخطورة الأوضاع الأمنية داخل القرى، وأنه بمجرد دخوله سيعرض نفسه للخطر، إلا أنه خاطر بنفسه، ودخل بمرافقة عمدة القرية (المختار)، ووقعت عملية اختطافه. وأضاف: «اتصل الخاطفون بقسم شؤون الرعايا السعوديين في السفارة بعد أيام من اختطافه، يطالبون بفدية في مقابل إطلاقه. وأكد عسيري أن السفارة تتابع القضية مع الجهات المعنية في لبنان، ولن تستجيب لمطالب الخاطفين ولا ابتزازهم، وحذّرهم من أن السفارة تحمِّلهم مسؤولية سلامة المختطف السعودي.