قالت فرنسا إن من المرجح أن تقاطع المعارضة السورية محادثات السلام المقترحة مع حكومة الرئيس بشار الاسد ما لم توقف قواته تقدمها نحو حلب معقل مقاتلي المعارضة. وتحتشد قوات الاسد حول حلب استعداداً لشن هجوم لاستعادة المدينة والاستفادة من المكاسب الميدانية التي أمالت الكفة في الصراع في سورية لصالح الاسد وحليفه حزب الله. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لقناة فرانس 2 التلفزيونية "يجب أن نمنع هذا لأنه اذا لم تتم استعادة التوازن في الوضع على الأرض فإنه لن يكون هناك مؤتمر في جنيف. لن توافق المعارضة على الحضور." وتحاول الولاياتالمتحدة وروسيا عقد مؤتمر تحضره حكومة الأسد ومعارضوه في جنيف في يوليو تموز لكن لاتزال هناك خلافات بشأن عدة قضايا يجب تسويتها حتى يتسنى بدء المحادثات. وفرنسا من بين عدة دول غربية منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا تقول إن الاسد فقد شرعيته كحاكم لسورية لكنها تحجم عن تسليح مقاتلي المعارضة خشية أن يتولى اسلاميون متشددون الحكم. وقال فابيوس "بالنسبة لجنود المقاومة يجب أن تكون لديهم أسلحة لأن الأسد لديه طائرات وأسلحة قوية واستخدم أسلحة كيماوية. يجب الا نسلحهم من أجل التسليح فقط ولكن يجب أن تكون هناك إعادة للتوازن." وأضاف أن باريس ستحترم اتفاقاً داخل الاتحاد الأوروبي بعدم تسليح مقاتلي المعارضة قبل الاول من اغسطس آب وذكر أنه تحدث الى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الثلاثاء بشأن هذه المسألة. وأضاف "لا أحد يتحدث عن إرسال جنود على الارض ولكن يجب أن يتمكن مقاتلو المقاومة من الدفاع عن أنفسهم."