قال صندوق الأممالمتحدة للسكان إن أكثر من 6 آلاف سيدة وفتاة سورية تعرضن للعنف القائم على نوع الجنس ومنه الاغتصاب، مضيفا أن العدد قد يكون أكبر من ذلك. وذكر الصندوق اليوم الثلثاء أن توفر الرعاية الصحية الإنجابية، وخاصة التوليد الطارئ وتنظيم الأسرة، داخل سورية تقلص بسبب الدمار اللاحق بالمنشآت الصحية وشح الإمدادات ونقص عدد العاملين المؤهلين. وقال دان بيكر المنسق الإقليمي للصندوق للاستجابة الإنسانية في سورية إن عدد النساء اللاتي يلدن بالعمليات القيصرية ازداد في شكل هائل خلال الأزمة الراهنة. وأضاف بيكر أنه خلال الأسبوعين الأخيرين من مايو (أيار) الماضي "تمكنا من توفير الإسعاف الأولي النفسي والجسدي لألفي امرأة داخل سورية، وقد لا يمثل هذا العدد سوى قمة جبل الجليد، لكنه يظهر أننا نفعل شيئا ما لتخفيف حدة الظروف بالنسبة للنساء اللاتي تضررن بالعنف داخل سورية". وقال إن الصندوق قدّم أيضاً ل 4 آلاف لاجئة سورية بعض الخدمات التي تتعامل مع آثار العنف القائم على نوع الجنس. وأشار على أنه داخل سورية "تتراوح نسبة السيدات اللاتي يلدن بالعمليات القيصرية ما بين خمسة وثلاثين وخمسة وستين في المئة. إن الحد الأقصى لتلك النسبة، وفق منظمة الصحة العالمية، هو 15 في المئة". وينجم هذا الارتفاع الهائل عن تخوف النساء ومقدمي الرعاية الصحية من عدم القدرة على إتمام عملية التوليد في شكل طبيعي بسبب الظروف المتقلبة في البلاد، بما يدفعهم إلى إجراء العملية الجراحية لضمان إكمال الولادة بأمان. وذكر صندوق الأممالمتحدة للسكان أنه يحتاج 40 مليون دولار لتوفير الخدمات الإنجابية المنقذة للحياة ومنع وفيات الأمهات والعنف القائم على نوع الجنس.