أسقط مقاتلو المعارضة بصاروخ حراري طائرة مروحية في شمال البلاد، في وقت شنت كتائب «الجيش الحر» هجمات على حواجز للقوات النظامية في شمالها الغربي وسيطرت على مناطق كانت خاضعة لقوات النظام في شمالها الشرقي، فيما سجلت في دير الزور مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وأنصار للنظام من الطائفة الشيعية تم تسليحهم في الفترة الأخيرة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة دارت عند أطراف قرية حطلة في ريف دير الزور بين مقاتلين من كتائب مقاتلة من جهة ومقاتلين من الطائفة الشيعية موالين للنظام من جهة أخرى، ذلك بعد «هجوم نفذته كتائب المعارضة على مقاتلين شيعة في القرية كانوا هاجموا (أول من) أمس موقعاً للمعارضة أسفر عن مقتل وإصابة عشرات منهم». وزاد أن قوات النظام المتمركزة في مطار دير الزور العسكري قصفت تجمعاً لمقاتلي المعارضة أسفر عن سقوط قتلى، وأن مقاتلي المعارضة استعملوا دبابات في تقدمهم. ونقل «المرصد» عن نشطاء في دير الزور قولهم إن النظام «قام في الأسابيع بتسليح مئات المواطنين الذي دخلوا في الطائفة الشيعية في السنوات الماضية». وشنت طائرات حربية غارات على حي الصناعة في دير الزور بعدما أسفرت اشتباكات في الحي عن سيطرة الكتائب المقاتلة على المعهد الصناعي في شكل كامل وعلى أبنية في حي الصناعة كانت تتمركز فيها قوات النظام. وسجلت اشتباكات في حي الموظفين في المدينة. وفي الرقة المجاورة، قصفت طائرات مروحية حي الرميلة ومناطق تمركز الكتائب المسلحة للمعارضة في محيط مقر الفرقة 17 حيث تستمر الاشتباكات منذ أيام، في وقت قصف مقاتلو المعارضة بصواريخ محلية الصنع مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة وردت القوات النظامية من داخل المطار بقصف على القوات التي تحاصرها. وبين الرقة وحدود العراق، شنت طائرات حربية غارتين جويتين على مناطق في بلدتي الشدادي وتل حميس وعلى مناطق في بلدة تل براك، في وقت توفي مقاتلان في بلدة تل كوجر في اليعربية قرب الحدود العراقية، متأثرين بجروحهما. وأصيب ثلاثة مقاتلين آخرين نتيجة احتراق إحدى آبار النفط في القصف الذي تعرضت له المنطقة من الطيران المروحي. وبينما وقعت كتائب كردية مقاتلة اتفاقاً مع الكتائب المعارضة في ريف الحسكة، استمرت الاشتباكات بينها في ريف حلب شمالاً. وأوضح «المرصد السوري» أن المواجهات دارت بين وحدات حماية الشعب الكردية التابعة ل «الاتحاد الكردي الديموقراطي» والكتائب المعارضة في قرية معرسكة قرب كفر جنة التابعة لمدينة عفرين. وشنت طائرات غارات على أطراف مطار «منغ» العسكري الذي تقدم فيه «الجيش الحر»، وألقت طائرات مروحية مظلات تحتوي على مواد غذائية لعناصر القوات النظامية المحاصرين داخل المطار. ووردت أنباء عن إعطاب المقاتلين دبابتين من رتل القوات النظامية الذي خرج من بلدة خناصر في محاولة لاستعادة السيطرة على منطقة البوز في وقت كان مقاتلو المعارضة يستهدفون عناصر للنظام تمركزوا في البلدة. وفي داخل حلب، دارت اشتباكات في حي صلاح الدين أسفرت عن قتلى في صفوف الطرفين فيما سقط معارض في مواجهات مع القوات النظامية في محيط الجامع الأموي. وتعرض حي الصاخور لقصف وسقطت قذائف هاون عدة على حيي الأشرفية وبني زيد. وكان نشطاء بثوا شريط فيديو أظهر إطلاق أحد مقاتلي المعارضة صاروخ «إيغلا» على طائرة مروحية أسفر عن احتراقها وسقوطها قرب قرية نبل في ريف حلب، في وقت استهدفت الكتائب المقاتلة بالرشاشات الثقيلة تجمعات للقوات النظامية في بلدة الزهراء التي يقطنها شيعة. وبدا مقاتلو المعارضة هجمات عسكرية على مناطق مختلفة في إدلب في شمال غربي البلاد. وأفاد «المرصد السوري» بأن مقاتلاً من بلدة سرمين واثنين من بلدة بنش قتلوا في اشتباكات عنيفة في محيط معسكر الإسكان الذي يضم قوات نظامية. وأسفر القتال أيضاً عن تدمير سيارة ومدرعة للجيش النظامي وسقوط قتلى بين عناصره. واستهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف هاون معسكر تل نصرة القريب من معسكر الحامدية قرب بلدة معراتا بريف معرة النعمان في ريف إدلب، حيث قامت القوات النظامية بحرق الأراضي الزراعية والأشجار. واستهدفت الكتائب المقاتلة حاجزي بنش وباب الهوى بقذائف الهاون، كما وردت أنباء عن سيطرتها على حاجز بنش بعد اشتباكات عنيفة، كذلك استهدفت الكتائب المقاتلة معسكر الخزانان بعدد من الصواريخ. وفي غرب البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة ربيعة ومصيف سلمى في ريف اللاذقية. وأفاد «المرصد» بأن الأحياء المحاصرة في حمص وسط البلاد، تعرضت لقصف الجيش النظامي الذي طاول حي الخالدية المحاصر. وقتل مقاتل من مدينة طرابلس في لبنان خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في قلعة الحصن. كما قتل مقاتلون من «الجيش الحر» في اشتباكات في حي وادي السايح الذي يتمتع بموقع استراتيجي في حمص. في المقابل، استهدفت الكتائب المقاتلة بصواريخ مدرسة المجنزرات في الريف الشرقي لمدينة حماة المجاورة لحمص، أسفرت عن قتلى في صفوف القوات النظامية. وشن الطيران المروحي غارة على مناطق في ناحية عقيربات وقرية حمادي عمر في ريف حماة الشرقي. وقال شهود إن قوات النظام حرقت الأراضي الزراعية الواصلة بين مدينتي اللطامنة والزكاة والمزارع والطرقات الزراعية المحيطة بمدينة كفر زيتا. وانقطعت الكهرباء في قرية الحويجة بسبب القصف. وفي جنوب البلاد، تعرضت مناطق في حيي القابون وبرزة قرب دمشق لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في بساتين برزة. وقتل شخص من حي القدم تحت التعذيب، بعدما اعتقلته القوات النظامية. وأفاد «المرصد» بأن 15 شخصاً قتلوا بانفجارين وقعا في قسم شرطة الانضباط وقربه في حي المرجة وسط العاصمة. واعتبرت الحكومة السورية ان التفجيرين جاءا رداً على «الانتصارات التي يحققها الجيش». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مجلس الوزراء إعلانه انه «يدين التفجيرين الارهابيين الانتحاريين اللذين وقعا في ساحة المرجة بدمشق، ويؤكد انهما يمثلان إفلاس المجموعات الارهابية المسلحة ومن يقف خلفها بسبب ما يحققه جيشنا الباسل من انتصارات». وأشار «المرصد» إلى أن قوات النظام قصفت مناطق في معضمية الشام، في وقت حصلت مواجهات في منطقة الضهرة في بلدتي عرطوز وخان الشيح جنوبدمشق، وتجددت الاشتباكات في داريا. كما تجددت المواجهات في محيط بلدة بيت سحم قرب طريق مطار دمشق الدولي شرق العاصمة، فيما شنت طائرات غارات على مناطق في حرستا وفي مناطق أوسع في ريف دمشق وصلت إلى يبرود على طريق حمص وسط البلاد. وأكد «المرصد» أمس مقتل 27 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة في منطقة مرج السلطان في مكمن تعرضوا له من القوات النظامية أول من أمس. وفي قطنا بين دمشق والجولان، نفذت القوات النظامية حملة دهم للمنازل واعتقالات عشوائية في حين انتشرت القوات النظامية بين «سوق الثلثاء» و «ساحة الجلاء» و «ساحة العمري» و «السرايا» و «دوار الشرطة العسكرية» مع تفتيش دقيق للمارة والسيارات وأنباء عن اعتقالات طاولت عدداً من المواطنين. ودارت اشتباكات على أطراف مخيم الحسينية وبلدة الديابية قرب بلدة السيدة زينب جنوبدمشق. وجددت قوات النظام قصف مناطق في بلدة كفر شمس في درعا جنوب البلاد، فيما حصلت مواجهات في الطرف الشرقي من بلدة أنخل التي سيطر مقاتلو المعارضة على حواجز للجيش النظامي فيها أول من امس. وشنت طائرات حربية غارات على البلدة. وتعرضت مناطق في بلدتي النعيمة وأم ولد لقصف من القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر منازل.