رأس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس الياس عوده جنازاً في الذكرى السنوية الأولى لوفاة عميد «النهار» غسان تويني، في كنيسة مار نيقولاوس في الأشرفية، شارك فيه نائب رئيس الحكومة المستقيلة سمير مقبل ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، النائب عبد اللطيف الزين ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، محمد المشنوق ممثلاً رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني، النائب عاطف مجدلاني ممثلاً الرئيس سعد الحريري، ووزراء ونواب حاليون وسابقون وديبلوماسيون وحشد من الشخصيات السياسية والإعلامية والعسكرية والاجتماعية. وتقدمت الحضور أسرة الراحل، زوجته شاديا وشقيقه سامي وحفيداته نايلا، ميشيل، ناديا وغابرييلا، سهام تويني وعائلة تويني وأسرة «النهار». وألقى عودة بعد الصلاة كلمة أشار فيها إلى «أننا نفتقد غسان في هذه الأوقات العصيبة»، وسأل: «هل كان ليسكت عما نعيشه اليوم ونعاني منه؟ وهل كان ليقبل العيش صامتاً في ظل التدهور السياسي والانحطاط الأخلاقي والتراجع الحضاري وانحسار الديموقراطية؟ نفتقدك يا غسان تمتشق قلمك وتُعري من تجب تعريتهم». وقال: «هذا اللبنان الذي أحببته أصبح لبنانات، كل فريق يراه على شاكلته، ويحاول تشكيله بحسب رؤيته، ويتاجر به بما يتناسب مع مصلحته. لبنانك، الواحد، الموحد، السيد، الحر، المستقل، الديموقراطي، يذوب تحت وطأة الانقسامات والتطرف والطائفية والعمالة». وأضاف: «اليوم، نحن بحاجة إلى صرختك: اتركوا شعبي يعيش. ليتك كنت هنا لدفع اللبنانيين إلى دفن الحقد والثأر والابتعاد عن كل ما يفرقهم، والذود عن وحدة بلادهم وكرامة جيشهم الذي ما زال يغدر به ويستشهد، وهو حامي المواطن. وطنك الكبير ينهشه الصغار ويحاولون ابتلاعه، ولا من يحاسب». بعد ذلك تقبلت عائلة الفقيد التعازي.