دعا رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الصحافة الجزائرية الى عدم التركيز على مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في فرنسا للعلاج منذ شهر ونصف، مؤكداً "ليس لدينا ما نخفيه". وقال سلال في كلمة امام وزراء ومسؤولي الاتصال في المؤسسات الحكومية بمناسبة ندوة حول الاتصال المؤسساتي "ليس لدينا ما نخفيه ولا يجب ان نخاف (...) وعلى كل المسؤولين ان يعملوا بكل شفافية ويعلنوا كل ما لديهم من معلومات للصحافة"، وتابع "انا لا افهم لماذا يخافون". وبخصوص مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في المشفى العسكري "ليزانفاليد" بباريس قال سلال "انا لا افهم بكل صراحة كيف ان بعض الرؤساء يعالجون في فرنسا منذ اسابيع ولا احد يتكلم عنهم الا الرئيس بوتفليقة" دون ان يذكر اي رئيس آخر بالاسم. وقال سلال "توصلنا الى درجة اننا عندما نعلن شيئا رسميا نجد من يكذبنا" في رده على الاخبار التي تصدر في كل مرة عن تدهور حالة بوتفليقة رغم تاكيده شخصيا بان "الرئيس بخير ويتابع الملفات الهامة يوميا مع الحكومة". ووجه سلال تعليمات الى المسؤولين الحاضرين بتقديم التسهيلات للصحفيين حتى يقوموا بعملهم، واشار الى ان "المشكل ليس في الصحفي ولكن في من يزود الصحفي بالمعلومة". وعلق على عنوان الندوة "الاتصال المؤسساتي" التي حضرها مختصون في الاتصال بقوله "المؤسسات في واد والاتصال في واد" داعيا الى تحسين الاوضاع. ويواجه الصحفيون صعوبات كبرى للحصول على المعلومات في الجزائر، كما انه لا يسمح للصحافة الخاصة والاجنبية بتغطية الكثير من النشاطات الرسمية بما فيها نشاط رئيس الوزراء نفسه. والرئيس الجزائري دخل المستشفى العسكري فال دو غراس في 27 نيسان/ابريل اثر اصابته بجلطة دماغية صغيرة حسب السلطات الجزائرية، ثم نقل في 21 ايار/مايو الى مستشفى ليزانفاليد "لمواصلة نقاهته" حسب وزارة الدفاع الفرنسية. وفي حين تنتهي ثالث ولاية للرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، في 2014 تعالت اصوات احزاب المعارضة لاعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن اداء مهامه".