تراجعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن إتاحة قراءة «رادارات الطقس» لعامة الناس من خلال حجبها وتشفيرها ل«الرادارات» أخيراً. وكشف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن الرئاسة تحجب «رادارات الطقس» وتعمل على تشفيرها لضمان سلامة المعلومات المنشورة وعدم بث الرعب في المواطنين من ساكني المناطق المتأثرة بالسحب والأمطار، مؤكداً أنها تقرأ من مختصين وفنيين معنيين بها، ولا يمكن فتحها لعامة الجمهور، لتجنب التحليل الشخصي والعشوائي. وقال خلال حديثه إلى «الحياة»: «إنه لا يوجد هدف واضح أو منطقي من فك تشفير الرادار للجمهور، إذ إن المعلومات الموجودة هي معلومات فنية وعلمية، تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على أخذها وتحليلها ومن ثم نشرها وإتاحتها للجمهور والمهتمين كافة». وأشار إلى وجود العديد من الأشخاص غير المخولين الذين يقومون بتقديم معلومات من طريق المواقع، بهدف الاستفادة من طريق طرح معلوماتهم في شكل عشوائي، مبيناً أنه ربما يتسبب هذا الطرح غير المنظم في حدوث بلبلة وتضارب غير مقبول في المعلومات. وأكد أن الهدف الرئيس من هذه «الرادارات» هو أن تتم قراءتها من فنين ومختصين، إذ إنه لا يمكن لأي شخص أن يقرأ هذه المعلومات ويقوم بتحليلها بالطريقة السليمة، مضيفاً: «الرادارات كانت مفتوحة للجميع في فترة من الفترات، وللأسف تمت الاستفادة منها بطريقة غير جيدة من خلال قراءة هذه المعلومات، وتحليلها بطريقة خاطئة، ما أثار الكثير من الإشكالات في توقعات الطقس في العديد من المناطق التابعة للمملكة، ما اضطر الهيئة إلى إغلاقها وتشفيرها». وأفاد بأن صلاحيات قراءة «الرادارات» تمنح للأشخاص المختصين من غير منسوبي الرئاسة، مثل الجامعات ومعاهد البحوث والدراسات والمؤسسات السعودية المعنية بحال الطقس. وأوضح أن الرئاسة تمتلك نظاماً يسمى «النظام الآلي للإنذار المبكر» وهو نظام يستسقي معظم المعلومات من «الرادارات»، إذ تقوم «الرئاسة» بتبسيط المعلومات وتوضيحها ومن ثم نشرها على الموقع الذي يعمل على مدى 24 ساعة، ويحدث في شكل دوري كل ساعة، مبيناً أن الموقع يظهر خريطة المملكة والمدن وحال الطقس ونوع الحال، معتبراً هذا الموقع كافياً للجمهور من حيث سهولة قراءته. واعتبر القحطاني هذا الموقع من أوائل الأنظمة المختصة بالإنذار المبكر الموجودة في العالم العربي، مبيناً أن «الرئاسة» هي الجهة المخولة من الدولة بإعلان حال الطقس في المملكة في شكل مباشر للجمهور والجهات المعنية، إذ إن المملكة تعتبر الدولة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط التي تمتلك ما يقارب 14 «راداراً» حساساً جداً، وذا كفاءة عالية. وزاد: «أي شخص بحاجة إلى التعامل مع الرادار فيجب عليه التقدم للرئاسة في شكل رسمي، وشرح سبب حاجته للاطلاع على «الرادارات»، وفي حال رأت الرئاسة أن دخول هذا الشخص واطلاعه على «الرادارات» مفيد، فسيتم منحه الإذن»، معتقداً أن جميع أنحاء العالم لا تسمح بفتح «الرادارات» في شكل عشوائي ليقوم كل شخص بالتحليل، وتقديم معلومات من تلقاء نفسه.